تسيطر أسعار السكر على أحاديث الملايين من المصريين على مدار الأيام الماضية بعد أن وصل سعر كيلو السكر في المحال التجارية وتجار التجزئة إلى 45 جنيهات للكيلو الواحد، في الوقت الذي تحتفل فيه الأمة الإسلامية بالمولد النبوي الشريف المعروف بالإقبال على حلوى المولد التي يدخل السكر في تصنيعها بشكل رئيس.
أسعار السكر
وعن سبب ارتفاع سعر السكر في مصر، تؤكد وزارة التموين أن السبب وراء الارتفاع الكبير في سعر السكر يرجع إلى زيادة الطلب عليه بالتزامن مع موسم الاحتفال بالمولد النبوي، وكثافة استهلاك السكر لعمل حلوى المولد.
وبحسب البيانات الرسمية فإن مصر تستورد من 300 إلى 400 ألف طن من السكر سنويًا لتغطية الاستهلاك المحلي، وقبل اسبوعين كان كيلو السكر يتراوح ما بين 25 إلى 30 جنيه، إلا أن الأسعار بدأت في الارتفاع ليسج كيلو السكر الواحد عند تجار الجملة نحو 33 جنيها، بحسب تجار تجزئة تحدث إليهم محرر "البوابة".
سعر كيلو السكر
ووقت كتابة هذه السطور، يتراوح سعر كيلو السكر في محلات البقالة والسوبر ماركت وتجار التجزئة بين 40 جنيهًا و45 جنيهًا، فيما يبلغ سعر كيلو السكر نحو 20 جنيهًا في معارض أهلا مدارس، بحسب تصريحات مسؤولين بوزارة التموين.
قرار عاجل من الحكومة لخفض اسعار السكر
وفي محاولتها للسيطرة على أسعار السكر، قررت الحكومة ممثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية استيراد كمية 200 ألف طن سكر خام، لسد حاجة السوق المحلي
وبحسب بيان رسمي، قالت الوزارة إنه سيتم استيراد هذه الكمية من السكر في ضوء توجيهات القيادة السياسية بتعزيز الأرصدة الاستراتيجية من السلع الأساسية بألّا تقل عن 6 أشهر.
وقالت التموين في بيانها، إن الكمية من المقرر لها الوصول خلال الفترة المقبلة وذلك من خلال الهيئة العامة للسلع التموينية وشركة السكر والصناعات التكاملية.
كما تكون من خلال شركة الفيوم لصناعة السكر وشركة الدقهلية لصناعة وتكرير السكر، وشركة النوبارية للسكر، وشركات البنجر التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية وشركة الدلتا للسكر وذلك بخلاف الكميات التي تم استيرادها.
موعد انخفاض اسعار السكر
ومع إعلان استيراد هذه الكمية الكبيرة من السكر، توقع مسؤولون بوزارة التموين أن تنخفض أسعار السكر خلال شهر بحد أقصى، حيث قال الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، في تصريحات تليفزيونية، إن سعر السكر سينخفض خلال الفترة المقبلة، خلال شهر تقريبًا.
وقال مساعد أول وزير التموين إن الوزارة تطرح السكر على البطاقات التموينية بسعر 12.60 جنيه للكيلو، وأن الدولة لديها مخزون آمن من السكر حتى شهر إبريل المقبل.
أسباب ارتفاع سعر السكر في مصر
وعن سبب ارتفاع سعر السكر في مصر، قال "عشماوي" إن سبب ارتفاع سعر السكر يرجع إلى زيادة الطلب عليه بالتزامن مع موسم الاحتفال بالمولد النبوي، وكثافة استهلاك السكر لعمل حلوى المولد.
وأشار مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، إلى أن مصر تستورد من 300 إلى 400 ألف طن من السكر سنويًا لتغطية الاستهلاك المحلي، لافتًا إلى أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في سعر السكر في البورصات العالمية.
سعر السكر على بطاقة التموين
وتتيح وزارة التموين والتجارة الداخلية العديد من السلع على بطاقات التموين، والتي تتضمن المنتجات الأساسية التي يحتاجها المواطنون، وأبرزها السكر، حيث يتم صرف كيلو سكر لكل فرد مسجل على البطاقة التموينية وبحد أقصى 6 كيلوجرامات سكر على للبطاقة الواحدة.
من جهته، قال حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية بغرفة الإسكندرية، إن أسعار السكر ارتفعت خلال شهرين فقط بنسبة 100% ليصل سعر الطن إلى 35 ألف جنيه من أرض المصنع خلال تعاملات اليوم، مقارنة بـ17 ألف جنيه في يوليو الماضي.
أسعار السكر
وأضاف"المنوفي" في تصريحات صحفية: "ما الداعي لكل هذه الزيادة في أسعار السكر؟"، لافتا إلى أن مصر لديها اكتفاء ذاتيا من السلعة الاستيراتيجية بنسبة 95%، حيث يتم إنتاج 2.8 مليون طن سنويا، في حين أن معدل الاستهلاك يتراوح بين 3.1 و3.2 مليون طن.
وتابع: "أكثر من 50% من السلع الغذائية يدخل في صناعتها السكر"، متوقعا حدوث طفرة كبيرة في أسعار المنتجات الغذائية خلال الفترة المقبلة إذا استمر سعر السكر على هذا المستوى، وتساءل قائلا: "نريد أن نعلم من الذي حدد سعر السكر؟، مشيرا إلى أنه لا يوجد سوى المصنع أو الوكيل المتعاقد مع المصنع فقط من يضعون الأسعار، مطالبا أي منهم بتبرير سبب الارتفاع الجنوني والمستمر في الأسعار.
ولفت إلى أن سعر السلعة الاستراتيجية انخفض في الأسواق العالمية بنسبة 4% خلال شهر سبتمبر الجاري، ليسجل سعر الطن 711 دولارا، مقارنة بـ740 دولارا.
وطالب بتشديد دور الجهات الرقابية على السكر، نظرا لخطورة ارتفاع أسعاره على السلع الأخرى، مثل المربى والحلاوة والعسل، وغالبية المنتجات الغذائية، قائلا "شركات الصناعات الغذائية ستجد مبرر قوي لدفع الأسعار إلى مستويات لم نرها من قبل".