تحل اليوم ذكرى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر قائد ثورة 23 يوليو 1952، والذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، 28 سبتمبر لعام 1970.
كان الفنانين التشكيلين اكثر حماسة بعد إندلاع "ثورة يوليو"، لذا سرعان ما تأثر الفنان التشكيلى عبد الهادى الجزار فجسد نجاح الثورة فى لوحة فنية مازالت تعيش فى وجداننا حتى الآن وهى لوحة "انسان السد" حيث جاء جسم السد المُشَكًل من متاريس حديدية ليمثل بالنهاية رأس "جمال عبد الناصر".
لُقب “الجزار” بـ فنان الفقراء والمهمشون، حيث مزج بين الواقع والخيال ليخلق عالما آخر لا يشبه غيره، حيث وجد ضالته للتعبيرعن وطنه، فنجح فى توثيق المشروع القومى الضخم "السد العالى" للتاريخ بريشته، حيث التفاصيل المصممة بمهارة فنية عالية تجسد التحدى والإرادة، والتطلع للمستقبل، مجسدًا فى رأس إنسان عملاق وجهه يشبه وجه الزعيم جمال عبد الناصر، مرتديًا خوذة الفضائيين، حيث كان متطلعًا دائما للمستقبل.
يُعد " الجزار" من جيل ما بعد الرواد، واتخدته الأجيال التى تلته أبًا روحيًا، حيث لقى نجاحًا فنيا وتقديرًا أدبيًا سريعاً فى حياته، مرفقًا بالعديد من الجوائز التي كان آخرها جائزة الدولة التشجيعية، إلا أن شخصيته الفنية لم تتميز إلا خلال السنوات الأخيرة.