اجتمع مجلس نقابة الصحفيين لمناقشة ما أثير عن جمعية “الصحافة للخدمات والتنمية”، التى أسسها عضو المجلس عبد الرؤوف خليفة بالمخالفة لقرارات المجلس، والأعراف النقابية.
وشدد المجلس فى جلسته الطارئة اليوم الأربعاء 27 سبتمبر 2023م، على رفضه لما قام به عضو المجلس. وأكد اتخاذ كل الإجراءات القانونية، والنقابية لوقف نشاط هذه الجمعية.
وأشار مجلس النقابة إلى أن تأسيس الجمعية المعلن عنها جاء مخالفًا للبند 2 من المادة 7 فى قانون ممارسة العمل الأهلى رقم 149 لسنة 2019م، التى جاء نصها
(2- اسم الجمعية على أن يكون اسمًا مميزًا مشتقًا من غرضها، ولا يؤدى إلى اللبس بينهما، وبين جمعية أو مؤسسة أخرى تشترك معها فى نطاق عملها الجغرافى، أو النوعي، أو يكون مشابهًا لاسم إحدى مؤسسات الدولة أو أجهزتها أو إحدى المنظمات الدولية).
وأكد المجلس أن إعلان عضو المجلس عبد الرؤوف خليفة عن نشاط الجمعية عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى بما تضامنه من أنشطة، وتفاصيل حول الجمعية لكيان موازٍ ينتهك سلطات النقابة، والعمل النقابي.
ولفت المجلس إلى غياب عضو المجلس المذكور عن حضور الجلسة الطارئة دون اعتذار.
وأعلن المجلس كامل تضامنه مع كل ما جاء فى البيان الصادر عن النقيب بخصوص الواقعة، وما تضمنه من تلخيص دقيق للوقائع فى هذا الشأن "مرفق نص بيان النقيب فى ختام البيان".
وقرر مجلس النقابة بالإجماع ما يلي:
- إعفاء عضو المجلس عبد الرؤوف خليفة عن مهام منصبه كرئيس للجنة الإسكان، ودعوته بسرعة إلى إلغاء الجمعية، خاصة فى ظل تعارض دورها مع دور النقابة.
- إحالة الشكوى المقدمة من (189) زميلًا ضد عضو المجلس المذكور للتحقيق بخصوص تأسيس جمعية تختص بشئون تقع تحت أساسيات العمل النقابى، واختصاصات نقابة الصحفيين مع استغلال لاسم الصحفيين، والزج بهم فى اسم جمعيته.
- إحالة الشكوى الواردة من شكرى القاضى حول تهديد عضو المجلس المذكور له إلى التحقيق.
- دعوة الزملاء المشاركين فى تأسيس الجمعية للانسحاب من تشكيلها لتعارض أنشطتها مع أنشطة النقابة وإضرارها بالعمل النقابى.
- مخاطبة وزارة التضامن وكل الوزارات، والجهات المعنية أولًا بوقف نشاط ما يسمى بجمعية الصحافة للخدمات والتنمية، وكذلك حظر التعامل معها لمخالفتها وتعديها على اختصاصات النقابة، وكذلك قرر المجلس اتخاذ الإجراءات القانونية فى هذا الشأن.
وإلى نص بيان النقيب، الذى يؤكد المجلس تضامنه مع كل ما جاء فيه:
الزملاء الأعزاء،،،
اعتدنا منذ اليوم الأول للمجلس على العمل المؤسسى فى كل ما يتعلق بالنقابة، وأعضاء جمعيتنا العمومية، واتخذنا الشفافية طريقًا للتعاون بيننا كأعضاء مجلس مؤتمن على مصالح الجمعية العمومية، وإزاء الأحداث السابقة، التى وقعت خلال اليومين الماضيين، وما صاحبها من ادعاءات تُخالف ما تم، فإننا ملتزمون بتبيان الحقيقة للزملاء.
* فيما يخص الخطاب المتداول من قبل الزميل عبد الرؤوف خليفة، هذه بعض التفاصيل حول ما جرى:
- مع بداية عمل مجلس النقابة، واختيار الزميل عبد الرؤوف خليفة للجنة الإسكان، وفى محاولة لإظهار نشاطه حضر الزميل عبد الرؤوف خليفة، وطالب بإنشاء جمعية من خلال النقابة على غرار جمعية الحج والعمرة لتقديم المزيد من الخدمات للزملاء، مؤكدًا أنه فى إطار الإعداد لنشاط اللجنة التقى مسئولين بالإسكان، وأكدوا له أن أغلب الخدمات لم تعد تقدم من خلال النقابات، ولكن من خلال الجمعيات.
- خلال الجلسة أبدى عدد من الزملاء رفضهم الفكرة، وكنت واحدًا منهم، فيما رأى القطاع الأوسع من أعضاء المجلس أن تُؤسس الجمعية تحت إشراف مجلس النقابة، ومن خلاله، وأن تكون خاضعة لرقابة المجلس طالما أن ذلك سيكون وسيلة للحصول على قدر أكبر من الخدمات، واُتفق على أن يُجرى التأسيس تحت إشراف المجلس، وأن تصدر مخاطبات بذلك، وتُحدد غرفة داخل النقابة للتأسيس على أن يكون المجلس طرفًا رئيسيًا في وضع لائحتها، وشروط عضويتها، وبنود نشاطها، ومناقشة التفاصيل كاملة فيما بعد من خلال المجلس للنظر فى استمرار الإجراءات من عدمه، تم ارسال الخطاب الأول بتاريخ 25 مايو.
رئيس لجنة الإسكان استولى على الأوراق لعدم العرض على المجلس
- أثناء متابعتى للعمل اليومى داخل النقابة استدعيت الموظف المشرف على الإسكان لسؤاله عن خطوات تأسيس الجمعية، فأخبرنى أن الأستاذ عبد الرؤوف جمع لديه 10 توكيلات من زملاء لا يعرفهم دون إطلاع المجلس على أسمائهم، وأنه بصدد اتخاذ الإجراءات للتأسيس خلال يومين، فأمرته بعدم اتخاذ أى إجراءات للتأسيس دون العرض على المجلس، إنفاذًا لقرار مجلس النقابة.
- بعد ساعة، فوجئت بالموظف يخطرنى بأنه عندما أخطر الأستاذ عبد الرؤوف بما قلته، قال له إن الأوراق أوراقى، وليس للمجلس علاقة بها، وأنه طلب منه إرسالها له فورًا، وسحب أى أوراق تخص الجمعية من الموظف المسئول، وفى هذه اللحظة كان الأستاذ جمال عبد الرحيم قد حضر، فقررت الاتصال بالأستاذ عبد الرؤوف لإخطاره بأن سحب الورق يثير التساؤلات، وأن القرار الصادر لخطوات إشهار الجمعية تحت إشراف مجلس النقابة وولايته وفقًا للأعراف النقابية.
الزميل يدّعى عرض أمر الجمعية على الجهات الأمنية بعيدًا عن مجلس النقابة
- اتصلت بالأستاذ عبد الرؤوف لأخطره بالأمر، ومعرفة التفاصيل، ومَنْ المؤسسون، الذين لم يخطر المجلس بهم، وأن القرار أن الخطوات تحت إشراف المجلس، ومن خلاله طالبًا عدم اتخاذ أى إجراءات قبل العرض على المجلس، ففاجأنى بالقول إنه عرض على الجهات الأمنية أن أكون رئيسًا للجمعية لكن جميع الجهات رفضت اسمى باعتباري معارضًا، وأكدوا أن اسمى مرفوض أمنيًا، وهو ما أثار ضحكى من محاولته تحويل الأمر وكأنه صراع على مَنْ يرأس الجمعية، وقلت له: نحن لا نتحدث حول مَنْ يكون الرئيس، أنا أتكلم عن ضرورة أن يتم ذلك تحت إشراف مجلس النقابة، وبالفعل وجهت الدعوة للمجلس لإخطارهم بتفاصيل ما تم.