يقولون أن هناك قطعة في القلب، هي أهم ما في القلب..البعض يقول أنها قلب القلب الذي بخرج منه الحب، أنت يا يوسف هذه القطعة من القلب.
كل عام يا صغيري وأنت بخير.. وأنت تكبر بخير كعود أخضر ينمو بين يدي وفي ناظري.. كل عام وأنت تركض تقطع المسافة بين قلبي وروحي وتنشر السعادة في أرجاء البيت.
كل عام وعينك مرآتي وصندوق أسراري الذي أضع فيه أماناتي وأمنياتي.
كل عام يا يوسف يا إبني وحبيبي وصديقي وأنت وأشقاؤك في حفظ الله ورعايته وآمنه.
كل ما أتمناه يا صغيري في يوم مولدك أن آراك وأنت تتخرج من الجامعة.. أن أحضر حفل تكريمك.. أن أرتوي من حبك وبرك أنت وأشقائك مدى الحياة.
يا حبيبي كعادتي أحضرت لك هدية، لكن هذا العام خصيصًا احترت في نوع الهدية.. فقد كنت أود أن أهديك العمر لأنني متعجلة على أن أراك رجلًا تقف جواري واتكئ عليه، ثم فكرت أن أهديك القلب لترى بنفسك أين تقطن فيه، ثم قررت يا صغيري أن أهديك النهر لكن روحي قالت لي: يوسف كما زمزم.. فهل من المنطق أن تهدينا زمزم مياه؟.
أنا يا ابني غزلت لك من سنوات عمرك من حبوك وركضك ونومك وشقاوتك وتعلقك في ركبتي وتأتأة حرفك وطقطقة لسانك وإشارة يدك وغضبك وانزعاجك وفرحك.. كلمة أحبك.. نسجتها من سنواتك الماضية خاتما في إصبعك لتبقى معك أينما ذهبت.
حبيبي يوسف يا هدية السماء كن دائما بخير لأجل أمك.