أكدت اللجنة العلمية المشكلة من عميد كلية الثروة السمكية بالسويس وعميد كلية تكنولوجيا المصايد بالأكاديمية العربية للنقل البحري بمشاركة أساتذة متخصصين في علوم البحار علي خطورة قيام اللنشات العاملة داخل خليج السويس بحرفة السنار بالعمل بحرفتي الجر والشانشولا، وقالت في تقريرها: “في حالة دخول لنشات السنار إلى الصيد بحرفة الشانشولا سيتبعه زيادة مجهود الصيد بحوالي 49 وحدة جديدة مما يؤدي إلى تدهور المصيد نتيجة الارتفاع الكبير في جهد الصيد، أما بخصوص حرفة الجر فإن الأمر لايختلف كثيرا عن حرفة الشانشولا، حيث إن أي تحويل للنشات السنار الي العمل بحرفة الجر سوف يزيد من جهد الصيد ويؤثر سلبا علي إنتاجية المراكب بما لا يتلاءم مع التكلفة الأقتصادية لرحلات الصيد مما يهدد بتوقف بعض من وحدات الجر عن العمل، الأمر الذي يترتب عليه توقف مالا يقل عن ثلث عدد العاملين علي مراكب الجر والبالغ عددهم 1170 فردا”.
كما تضمن تقرير آخر أعده معهد التخطيط القومي بمشاركة متخصصين في الاقتصاد السمكي، وخبراء من منظمة الفاو أن مصايد خليج السويس تتعرض للصيد الجائر وتتخطى مستوى الاستغلال البيولوجي الذي حددته دراسات منظمة الأغذية والزراعة، مما ادي الي اتجاه الإنتاج في المصايد الي التناقص وتهديد استدامتها، ويرجع ذلك الي اسباب مختلفة، منها التلوث والاسترخاء في تنفيذ القوانين والتشريعات التي حددت أعداد مراكب الصيد لكل حرفة، وفترات الصيد، وأن أكثر المصايد تضررًا هي مصايد الجر والشانشولا، وعليه فإن زيادة جهد الصيد نتيجة السماح لبعض لنشات حرفة السنار باستخدام حرفتي الجر والشانشولا بالمخالفة للقانون يؤدي إلي تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة تؤثر علي جميع العاملين في المصايد بما فيهم المخالفين، وأن أهم مؤشرات الخسائر الحالية الناتجة عن زيادة جهد الصيد، وقبل التعديلات المطلوب اضافتها علي مراكب السنار تتمثل في تزايد أعداد المراكب التي توقفت عن العمل تماما ،وخرجت من الخدمة نتيجة عدم الجدوي الأقتصادية وتحقيق خسائر.
أيضا قام جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بتشكيل لجان علمية لوضع خطة لإدارة المسطح المائي بخليج السويس ووضع التدابير اللازمة للحفاظ علي المخزونات السمكية وقد تضمن التقرير الآتي .. عند مناقشة إمكانية السماح بالعمل للنشات السنار بحرفتي الجر والشانشولا، أبدى العلميين رفضهم لأي استثناء، وأوصوا بضرورة البدء في تطبيق الآراء العلمية للمحافظة علي المخزونات السمكية للأجيال القادمة؛ حيث إن الوضع الحالي بخليج السويس ينذر بكارثة خلال الأعوام القادمة نتيجة انخفاض معدلات الإنتاج بصورة كبيرة ، كما أكدوا علي أنه طبقا للدراسات السابقة لا يمكن زيادة جهد الصيد ومخالفة مواصفات الشباك أو التغير من حرفة الي أخري في ظل تدهور انتاج خليج السويس خلال السنوات العشر الأخيرة.
ويبقي فقط التأكيد علي أهمية الألتزام بالقانون المنظم لعمليات الصيد وعدم منح استثناءات تحت ضغوط دعاوي زائفة، وأن يتم التطبيق الصارم لما انتهت إليه اللجان العلمية من آراء وان تتحول هذه الآراء الي قرارات نافذة .