رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، مساء اليوم /الثلاثاء/، بتصريحات الناطق بلسان الخارجية الألمانية التي رفض فيها الخريطة التي عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن تلك الخريطة إنما تعبر عن حقيقة موقف نتنياهو وحكومته بخصوص ضم كامل للأرض الفلسطينية المحتلة وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه وحقه في دولته.
وشكرت الخارجية الفلسطينية ألمانيا التي لم تمرر هذا الموقف لنتنياهو وقامت بتوضيحه بناء على قرارات الشرعية الدولية، مؤكدة أن ألمانيا لا تعترف بإسرائيل خارج الحدود المعترف فيها، وأن خطوة نتنياهو لا تساعد حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد المقبول الذي يعالج جذر المشكلة والقادر على إنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
وطالبت الخارجية الفلسطينية بقية دول العالم بتوضيح مواقفها من سياسات نتنياهو في الضم والاستيلاء والإلغاء بحق الشعب الفلسطيني.
وكان المتحدث باسم الخارجية الألمانية سيبستيان فيشر قال في وقت سابق اليوم إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي رفع فيه خريطة لا تظهر الأراضي الفلسطينية المحتلة والأراضي التي ضمتها إسرائيل "أمر مرفوض".
وأضاف فيشر أن هذا الأمر لا يفيد جهود برلين لتحقيق حل الدولتين بالمفاوضات، مشيرا إلى أن بعثة ألمانيا الدائمة في نيويورك قدمت لوزارة الخارجية الألمانية تقريرا حول الأمر.