قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، اليوم /الثلاثاء/ في ندوة صحفية مع نظير الروسي سيرجي لافروف بمناسبة زيارة عمل إلى موسكو، إن تونس على تواصل وتعاون مع جميع شركائها و"ليس من تقاليد تونس الدبلوماسية رفض شريك لحساب شريك آخر".
وأضاف نبيل عمّار، في هذا السياق "لدينا قنوات اتصال وحوار مع شركائنا ولم نقل يوما إننا قطعنا جسور التواصل مع صندوق النقد الدولي".
وفي رد على سؤال حول أزمة الهجرة غير الشرعية في منطقة المتوسط، قال وزير الشؤون الخارجية إن معالجة هذه الظاهرة تتجاوز قدرات أية دولة بمفردها، وبين أن تونس تتبنى في هذا الموضوع مقاربة شاملة تتطلب تضافر جهود كل الأطراف المعنية بتدفق المهاجرين، بهدف محاربة الأسباب العميقة التي أدت إلى الوضع الحالي.
وفي سياق آخر، قال نبيل عمار إن المحادثات مع نظيره الروسي تطرقت إلى موضوعات تهم التعاون والمشاورات السياسية بين البلدين.
وأضاف أنّ مجالات التعاون الثنائي بين البلدين مفتوحة لتعزيزها أكثر فأكثر، مبرزا أنه لا توجد أية عوائق لتعزيز الشراكة بينهما، لاسيما بعد الركود الذي شهدته بسبب أزمة كوفيد 19.
وأشار الوزير إلى تطابق وجهات النظر فيما يهم القضايا الدولية والإقليمية الحالية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها القضية الفلسطينية والملف الليبي وموضوع عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
فيما، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن روسيا تساند جهود الإصلاح في تونس لدفع الاقتصاد ولحماية الدولة.
وأكد لافروف أن روسيا وتونس تجمعهما الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مثل التكنولوجيا والطاقة النووية المدنية، فضلا عن استكشاف فرص جديدة للشراكة.
وقال في هذا السياق "إنّ تونس من الشركاء المهمين لروسيا في القارة الإفريقية حيث تخطّى حجم المبادلات التجارية بين البلدين 1.2 مليار دولار خلال النصف الأول من 2023″.
وأضاف أنّ روسيا رفعت من حجم شراءاتها للسلع التونسية خاصّة منها المواد الفلاحية والنسيج ودعمت السياحة مع تونس ليصل عدد السياح الروس بتونس إلى أكثر من 600 ألف سائح قبل جائحة كوفيد 19.
وأوضح أن تونس رفعت من شراءاتها للحبوب الروسية، معلنا أنه وقع إرسال الدفعة الأولى من الحبوب إلى تونس.