أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين عن قلقها إزاء العدد المتزايد من الأشخاص الفارين الى أرمينيا على خلفية النزاع بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناجورنو كاراباخ.
ودعت المتحدثة باسم المفوضية شابيا مانتو - في مؤتمر صحفى اليوم /الثلاثاء/ - جميع الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال التي من شأنها أن تسبب نزوح المدنيين وضمان سلامتهم وأمنهم وحقوقهم الإنسانية، مشددة على أنه لايجوز إجبار أحد على الفرار من منزله.
كما دعت جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي وقانون اللاجئين مما يسمح بالمرور الأمن للمدنيين، مؤكدة أن لدى المفوضية فرق على الأرض في جنوب أرمينيا وتقوم بمراقبة الوضع عن كثب، لافتة إلى أن الحكومة أبغت حتى صباح اليوم عن وصول حوالي 13 ألفا و550 وافدا جديدا بما في ذلك الأشخاص الضعفاء بشكل رئيسي مثل كبار السن والنساء والأطفال.
ولفتت إلى أن وصول الفارين مستمر وأن الأشخاص الواصلين يعانون من آثار الصدمة والإرهاق ويحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي عاجل.
وقالت إن حكومة جمهورية أرمينيا تقود جهود الاستجابة، موضحة أن المفوضية وبناء على طلب الحكومة قدمت المساعدات من المواد غير الغذائية كما قامت بتخزين المزيد من العناصر مسبقا مع استمرار تزايد الاحتياجات.
وأضافت أنه مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر فأن هناك حاجة ملحة للمأوى والملابس الدافئة وغيرها من المواد الأساسية غير الغذائية، مشيرة إلى أن المفوضية تشارك أيضا فى قيادة خطة الطوارئ والاستجابة المشتركة بين الوكالات مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في أرمينيا حيث يجرى تنفيذ أنشطة الاستعداد المتقدمة.