قال ممثل منظمة "يونيسيف" التابعة للأمم المتحدة في مالي، بيير نجوم، إن الأطفال في باماكو يدفعون أغلى ثمن للأزمة الأمنية المتفاقمة بشكل خطير في البلاد، لافتا إلى أن عشرات الأطفال قتلوا في شمال ووسط مالي هذا الشهر وحده.
وأضاف أن تقلص إمكانية وصول المساعدات الإنسانية وتزايد النزوح الداخلي للسكان يؤدي إلى تأجيج أزمة سوء التغذية بين الأطفال، حيث أن حوالي مليون طفل دون سن الخامسة عرضة للخطر في وقت يعود ظهور شلل الأطفال ووباء الحصبة.
وأشار إلى أن الهجمات المستمرة من قبل الجماعات المسلحة غير الحكومية تخلق حالة من الفوضى بالنسبة للأطفال، ونوه بأن إحدى الهجمات بالقرب من مدينة (تمبكتو) التي تفرض عليها الجماعات المسلحة غير الحكومية حصارًا أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 24 طفلا.
وأكد ممثل المنظمة أهمية أن تسير الاستثمارات في السلام والأمن جنبا إلى جنب، مع إلحاق جميع الأطفال بالمدارس وحصولهم على التعليم وتلقيحهم بالكامل وحمايتهم من الانتهاكات الجسيمة وتحررهم من سوء التغذية.