يُعتبر زكريا سيف المنشد والمبتهل الشاب الواعد، واحدًا من الأصوات الواعدة في عالم الإنشاد الديني. حيث يمتلك حسًا فنيًا رائعًا ينقل به المعاني والحب كأنك تشعر بها في قلبك قبل أن تصل إلى أذنيك.
بدأت اهتمامات زكريا سيف، بالإنشاد الديني منذ صغره، حيث كانت والدته دائمًا تستمع إلى شرائط للشيخ سيد النقشبندي، وغيره من عمالقة الإنشاد الديني، هذا الاهتمام المبكر بالموسيقى الدينية أثر بشكل كبير على تفكيره وشكل مصدر إلهامه لاحقًا.
تجربته الفعلية في الإنشاد بدأت عندما انضم إلى مدرسة الإنشاد الديني قبل حوالي إحدى عشرة سنة. من خلال هذه المدرسة، تمكن ذكريا من فتح أبواب عالم الإنشاد أمامه، حيث بدأ في تطوير مهاراته وموهبته بشكل ملحوظ.
وفيما يتعلق بالتغيرات في عالم الإنشاد الديني، أشار زكريا إلى التحولات في القالب وأسلوب الأداء. في الماضي، كان الإنشاد الديني يتميز بالمدائح والابتهالات بلغة عربية فصحى، وكان المبتهلون غالبًا قراءً للقرآن الكريم. لكن مع مرور الزمن، شهد الإنشاد تحولًا نحو شكل يشبه الغناء العادي ببعض التفاصيل في الكلمات، مما أثر على مستوى الإبداع والتنوع في هذا المجال.
أما بالنسبة للإنشاد في زمن الترندات ووسائل التواصل الاجتماعي، فأكد أن هذه الوسائل قد أتاحت فرصًا كبيرة للمنشدين الشبان للتعبير عن مواهبهم والوصول إلى جمهور أوسع. إنها فرصة للعرض والتحدي في الوقت نفسه، حيث يجب على الفنانين الشبان العمل بجد وابتكار لتقديم أعمال تلامس ذائقة الجمهور وتتفاعل مع تطلعاتهم.
يتطلع زكريا سيف، إلى تعزيز انتشار الإنشاد الديني بشكل أوسع طوال العام، وأن يصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، وليس مقتصرًا على المواسم الدينية فقط. يتمنى أيضًا أن تلقى الفنون الدينية اهتمامًا أكبر من وسائل الإعلام لإبراز قيمتها وأهميتها في المجتمع. يعكس تفانيه وعشقه لهذا الفن الجميل ويعمل جاهدًا على نشره بين الشباب والجمهور بشكل عام.