الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

علي الهلباوي للبوابة نيوز: الإنشاد في حب سيدنا النبي مفتاح السعادة

علي الهلباوي
علي الهلباوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ولد الفنان على الهلباوي وترعرع في أسرة فنية من الطراز الأول، والده الشيخ محمد الهلباوي الذي يعد من أعلام الإنشاد والقرآن في مصر .

في حديثه ل «البوابة نيوز»  قال إن المصداقية في الأداء والمتعة في مناجاة المولى عزوجل والإنشاد في حب سيدنا النبي وآل البيت، لهم سر خاص في الحياة كمسببات للسعادة والصدق، وعن النشأة في منزل اعتبره مدرسة المشايخ، التى علمت كبار الفنانين، وعبد الوهاب وأم كلثوم تعلموا على يد شيخ، وعبد الوهاب تعلم على يد الشيخ على محمود، وأم كلثوم تعلمت على يد الشيخ أبوالعلا محمد، أثرت النشأة عليّ شخصيا في العلم، فقد علمني الشيخ الهلباوي كيف أتعلم وما زلت أتعلم، وكذلك الاتقان في اللغة والنغم الموسيقي والمقامات والتصوير النغمي للنص، وتعلمت على يد مدرسة المشايخ ماتعلمونه أعلام الغناء في مصر.

وأضاف أن  هناك أصواتا جيدة تسير على نفس خطى المشايخ، بحكم وجودي في لجان تحكيم مسابقات إبداع في وزارة الشباب والرياضة وكذلك وزارة الثقافة وجدت الكثير من الشباب الذين يتعلمون من مشايخنا القدامي ويحملون الراية، بالإضافة لمدرسة الإنشاد الديني التى أنشأها الشيخ محمود التهامي فقد أنتجت عددا كبيرا من المنشدين والأصوات الرائعة، وحينما أجد صوتا شابا يريد التعلم لا أبخل عليه بما أعطاني الله من علم.

وتابع كل مجال في مصر له مواصفات خاصة، ولكنني أرفض موسمة الدين، فنجد الناس تلتف حول الدين في المناسبات الدينية فقط، والتريندات وما على شاكلتها يجب أن تركز على حفظة القرآن والمنشدين، بدل مما يحدث من تهريج وسخف من أجل المال، يجب أن نفكر في الآخرة وما الذي نقوله لله يوم الحساب، والفن يجب أن يراعي المصداقية في الذوق العام لنربي أولادنا بشكل جيد، وأناشد وسائل الإعلام بالتركيز على المنشدين والقراء مثل ما يحدث في مسابقة الشارقة في دبي، ومصر حققت بها مراكز متقدمة، والشباب والرياضة مشكورة تقدم مسابقات جيدة في مجالات الإنشاد والقراءة.

ويحكي الهلباوي عن تجربة توضح كيف ينظر المنشدون لمصر بأنها رائدة لهذا الفن فيقول كنت في الهند قريبا والتقيت شابا سعوديا اسمه مهند وشابا إماراتيا وهما منشدان يمثلان بلديهما في المهرجان وأول الحديث في كلامنا معا، قال لي الشاب الإماراتي تعلمت على يد الشيخ الهلباوي رحمه الله من خلال فيديوهات التعليم على الإنترنت، بينما الشاب السعودي قال إنه تعلم على يد الشيخ محمد عمران رحمه الله من خلال التسجيلات السابقة، وسلكا الطريق من خلال سماعهما للمشايخ المصريين، وتعلما علم النغم والمقامات للوصول لأسلوبهم والأداء، وبالتالي مصر ستظل رائدة في علم الإنشاد الديني

وأشار إلى الفارق الكبير بين الإنشاد قديما وحديثا خاصة أنه فارق زمني من 1917 حتى نهاية التسعينيات كان الأسلوب متشابها في الإنشاد والابتهال والتواشيح، وما زالت إذاعة القرآن محتفظة بالنهج القديم، ولكن الجديد هو التراكيب الموسيقية والإضافات المختلفة والمزيكا الغربية، للوصول إلى طبقات جديدة لم تكن تسمع الإنشاد من قبل، وهو من مراحل التطوير التى اتبعها الشيخ الهلباوي، ونعمل على التطوير مع الاحتفاظ بالهوية الوطنية في الأداء.