الخميس 26 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

سأنتخب هذا المرشح رئيسًا "‏‎3‎‏ ‏‎"‎

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وصلنا في المقال السابق إلى الاقتراح بتكوين شركة تحت مسمي "تحيا مصر"، دورها ‏يتمحور في اختراق العقل الجمعي المصري الصلب والقيام بعملية تبديل وتجديد بين ما هو قائم ‏وقادم في تكوين مؤسسات دولة عصرية داخل دائرة الرقمنة، ولتهيئة الطريق جيدًا امام ‏الشركة للقيام بدورها يلزم تطهير الوضع من نضح ذلك العقل الذي يتمثل في الثلاثي "الفساد ‏والفوضى والتطرف"، فذلك الثلاثي ليسوا فقط ظواهر لشيخوخة ذلك العقل، بل يمثلون ‏المجري الذي يتغذى منه.‏

وقد اعتمد نظام الحكم الحالي على استراتيجية "التطهير الذاتي" القائم ‏على قوة دفع المشروع التنموي الشامل الذي من المفترض أن يكون قادر على إزاحة وابتلاع ذلك الثلاثي، لكن حدث العكس ‏وهو إن هذا الثلاثي استطاع تعطيل جني ثمار ذلك المشروع التنموي، وسحب الوطن ‏والمواطن للانحدار والضعف واليأس.‏

ولذا ندعم ترشيح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وندعو إلى توحد الجبهة الداخلية خلفه، ‏لاستكمال المشروع الوطني التنموي الشامل الذي قطع فيه شوط كبير، وأيضًا بسبب ما ‏تواجهه مصر من مؤامرات خارجية تستهدف شخص الرئيس، ‏وإخراجه من المشهد السياسي الذي يقوده بكل براعه والمتمثل في إخراج مصر من التبعية ‏الأمريكية الغربية التي تريد إن تكون مصر تحت الخمول والشيخوخة والحاجة ‏دائمًا، والان لابد من إعادة مسار التعاطي مع جميع الملفات وتحديد الأولويات والقيام ببعض ‏الخطوات الأولوية التي تهيء وتفسح الطريق للعمل المنظم السليم، لان خطورة عدم اتخاذ ‏الخطوات التي سنقترحها في ذلك المقال ضد ثلاثي الفساد والفوضى والتطرف ستجعل ‏المواطن مختطف داخل دائرة اليأس والخمول.‏

 إن الثلاثي "الفساد والفوضى والفساد" توائم منصهرة كليًا داخل العقل الجمعي ‏المصري، ولذا قبل ‏طرح ملفات البرنامج الانتخابي المقترح من جانبنا للسيد الرئيس طبقًا لأولويات الأهمية، يجب ‏علينا وضع مقترح فعال للجم سعار هذا الثلاثي الخطير، فكما اسلفنا الذكر أن العقل الجمعي ‏الصلب هو من تكوين أنظمة حكم السادات ومبارك، وأن ذلك الثلاثي هم ظواهر لتزاوج ‏السلطة والمال، لكن رغم ذلك كان هناك جهاز قوي يجابه تمدده ويقاوم سعاره، ذلك الجهاز هو "أمن الدولة السابق والوطني الحالي" فهذا الجهاز لم يمسه فساد أو تطرف ويحوز على ‏ثقة المواطن بما له من مهابة ونزاهة وخبرة في التعامل مع تلك الملفات، ولا حل لمواجهة ذلك الثلاثي الخطير إلا ‏بإطلاق سلطة ذلك الجهاز في الشارع المصري ومؤسسات الدولة، عند ذلك سيتم سد الفجوة بين المواطن ‏والحكومة وسيكون هناك إحساس لدي المواطن بأن هناك من يحميه، وقوة ردع ضد ‏الفاسدين والمتطرفين والفوضويين لما يمثله لهم هذا الجهاز، فالأسعار وما يحدث ‏بها هو فجور فساد مستفحل ليس هناك من يواجهه، وفوضي الشارع وارتباك السلوك ‏والحركة جعلت المواطن يعيش حالة يأس، وأخيرًا التطرف والإرهاب الفكري وما يحدث علي ‏مواقع التواصل الاجتماعي "علي عينك يا تاجر" َ دون ردع جلعت الكتائب الإلكترونية ‏الإرهابية تستغل الوضع لإشعال فتن طائفية، وأعتقد أن سرعة تحويل مؤسسات الدولة بكامل تشابكاتها إلى الرقمنة سيمثل ‏جزءً كبيرًا من الحل، لكن لحين حدوث ذلك لابد من قانون قوي رادع يلجم سعار ذلك الثلاثي ‏عن طريق جهاز الأمن الوطني القوي.‏