الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

رئيس جامعة الأزهر: القيم المشتركة بين المسيحية والإسلام أكثر من أن تُحصَى

خلال مؤتمر الحوار بين الأديان في بودابست

الدكتور سلامة داود
الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، إن الحوار بين الأديان من أجل المحبة والتسامح والسلام من أولى اهتمامات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بسعيه الدؤوب مع أخيه قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لإصدار وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في دولة الإمارات العربية عام 2019م، وكذالك ما يقوم به فضيلة الإمام من جهد كبير في المحافل الدولية لترسيخ دعائم الأخوة الإنسانية في العالم.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر، اليوم، الثلاثاء خلال كلمة في المؤتمر الدولي للحوار بين الأديان والذي عقد في بودابست عاصمة دولة المجر نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن القيم المشتركة بين المسيحية والإسلام، أكثر من أن تُحْصَى، وأوسع من أن تُسْتَقْصَى؛ مضيفاً أن هذه القيم ليست مشتركة بين الإسلام والمسيحية فحسب، بل هي قيم مشتركة بين جميع الأديان السماوية، بل بين جميع أصحاب الفطرة الإنسانية السوية.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، أن تلك القيم الإنسانية العامة التي يشترك فيها البشر جميعا منها: حفظ النفس والدم والمال والعِرْض ونشر المحبة والتسامح والسلام والرحمة والصدق والأمانة والعدل والحرية والرفق بالصغير وتوقير الكبير واحترام خصوصية الآخر والنهي عن الظلم والعدوان والكذب والغش والخيانة والتجسس على خصوصية الآخرين، موضحاً أن القرآن الكريم ذكر ذلك وأكد عليه؛ حيث قال الله جل جلاله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} (سورة الحجرات آية 12)، مبينًا أنه على سبيل العموم فإن كل ما يحث على الخير والحق والعدل والصدق والمحبة هو مما يدعو إليه كل دين وكل عقل سليم وكل نفس بشرية رزقها الله تعالى فطرة سوية، وهذه القيم النبيلة محمودة في كل دين، وفي كل أمة، وفي كل زمان ومكان.