عاد الذهب إلى التراجع بشكل محدود مع بداية الأسبوع، وذلك بعد أن حقق مكاسب طفيفة خلال الأسبوع الماضي؛ إذ قام المستثمرون بتقييم قرار البنك الفيدرالي بالإشارة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة هذا العام قبل قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وتتداول أسعار الذهب الفوري وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 1922 دولار للأونصة منخفضًا بنسبة 0.2% لتظل تحركات الذهب ضمن منطقة محايدة دون تحديد اتجاه واضح في الأسواق؛ إذ ينتظر المستثمرين هذا الأسبوع البيانات الأمريكية بالإضافة إلى حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول.
وشهد الاجتماع الأخير للبنك الاحتياطي الفيدرالي، تثبيت أسعار الفائدة كما هو متوقع، ولكنه شهد إشارة من البنك إلى احتمال حدوث رفع جديد في الفائدة خلال العام الجاري، كما قلل من فرص خفض الفائدة خلال العام القادم لتشير التوقعات الآن إلى خفضين في الفائدة بعد أن كان المتوقع 4 تخفيضات.
وبذلك أصبح المتوقع أن تبقى أسعار الفائدة عند أعلى معدلاتها منذ أكثر من 20 عام لفترة أطول من الوقت قد يتخطى النصف الأول من عام 2024 ولأن تظل الفائدة فوق 5% خلال عام 2024، وهو الأمر الذي لا يبشر بالخير بالنسبة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه وبالتالي ترتفع تكلفة الفرصة البديلة للذهب والتي حدت من تحقيق الذهب لانتعاش في عام 2022.
وجاءت تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي أيضًا، في غير مصلحة الذهب، وقد صرحت عضوة البنك ميشيل بومان بأنها تتوقع أن يكون هناك حاجة لمزيد من رفع معدلات الفائدة لتحقيق مستهدف التضخم للبنك عند 2%.
كما أشارت عضوة البنك الفيدرالي سوزان كولينز إلى أن قرار تثبيت الفائدة الأخير لا يعني وصول الفائدة إلى ذروتها، وأن القرارات القادمة للبنك ستعتمد على التقييم الشامل للبيانات الاقتصادية.
من جهة أخرى، يستمر الدولار الأمريكي في التداول عند أعلى مستوياته منذ 6 أشهر وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، حيث ارتفع اليوم بنسبة 0.2% بعد أن أنهى الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 0.4%.