أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الذي استهدف الشرطة في كوسوفو أمس الأحد وأسفر عن مقتل أحد عناصرها، ووصفه بـ"الجبان والبشع".
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي،أن الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل تحدث عقب الحادث مع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.
وأعرب بوريل عن تعازيه لأسرة وزملاء وأحباء ضابط الشرطة الذي فقد حياته أثناء أداء واجبه، وتمنى الشفاء العاجل لضباط الشرطة المصابين.
وكرر بوريل دعوته للمهاجمين إلى الاستسلام على الفور وإطلاق سراح الحجاج في دير بانجسكا حتى يغادروا بأمان، ودعا إلى استعادة الهدوء والاستقرار.
وبحسب البيان، تقوم بعثة الاتحاد الأوروبي، باعتبارها المستجيب الأمني الثاني، بمراقبة الوضع على الأرض وتقف على أهبة الاستعداد لدعم مؤسسات كوسوفو في الحفاظ على الاستقرار والأمن لجميع طوائفها، بما يتماشى مع ولايتها وبالتنسيق الوثيق مع قوة كوسوفو التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في كوسوفو على الأرض الذي يظل على اتصال وثيق مع السلطات.
وترفض صربيا الاعتراف بالاستقلال الذي أعلنه في 2008 إقليمها السابق البالغ عدد سكانه 1.8 مليون نسمة، غالبيتهم الساحقة من أصول ألبانية ويضم مجموعة صربية مؤلفة من 120 ألف شخص تقيم بشكل أساسي في شمال كوسوفو، في حين فشل قادة صربيا وكوسوفو في التوصل إلى اتفاق حول تسوية جديدة اقترحها جوزيب بوريل في السابق؛ حيث يرغب الجانب الصربي بشكل مسبق في الحصول على نوع من ارتباط بالمجموعات الصربية بالشمال، في حين يطالب الجانب الكوسوفي قبل أي نقاش باعتراف بلجراد باستقلال كوسوفو.