أفادت وكالة ناسا، يوم الأحد، بهبوط أول مركبة تحمل عينات كويكب جلبتها من الفضاء السحيق في صحراء يوتا، لتختتم بذلك رحلة مدتها سبع سنوات، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "روسيا اليوم".
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، خلال تحليقها بالقرب من الأرض، أطلقت المركبة الفضائية أوزيرس ريكس الكبسولة التي تحمل العينة من مسافة عشرة آلاف كيلومتر، لتهبط الكبسولة الصغيرة بعد أربع ساعات في منطقة نائية بالقرب من منطقة عسكرية، بينما انطلقت السفينة الأم متجهة إلى كويكب آخر.
وبحسب تقديرات العلماء تحتوي الكبسولة على ما يقارب من كوب من ركام الكويكب بينو الغني بالكربون المعروف، لكنهم لن يعلنوا توقيت دقيقا لفتح الحاوية.
ويعد الحصى والغبار الذي حملته الحاوية إلى الأرض يوم الأحد هو أضخم كمية بعد العينات التي تم جلبها من القمر، وستساعد العينات العلماء على فهم أفضل لكيفية تكون الأرض والحياة.
وتجدر الإشارة إلى أن اليابان، كانت الدولة الأخرى الوحيدة التي تمكنت من إعادة ما يقارب من ملعقة صغيرة من عينات الكويكبات من بعثتين منفصلتين.
شارك جهود وكالة ناسا لاستعادة المركبة في ولاية يوتاه مروحيات بالإضافة إلى غرفة نظيفة مؤقتة تم إنشاؤها في منطقة الاختبار والتدريب التابع لوزارة الدفاع في ولاية يوتا.
وستنقل العينات صباح يوم الاثنين إلى مختبر جديد في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا في هيوستن.
يعتقد المهندسون أن العلبة تحتوي على 250 غراما من تربة بينو، بزيادة أو نقص 100 غرام. وقال لوريتا إنه حتى عند الحد الأدنى، فإنه سيتجاوز بسهولة متطلبات المهمة.
ومن جانبها قالت أمين متحف ناسا نيكول لونينغ، إن الأمر سيستغرق بضعة أسابيع للحصول على قياس دقيق.