كشف الكسندر دلفال، أستاذ الجغرافيا السياسية المتخصص في دراسة الحركات الإرهابية، عن تأثير الاضطرابات السياسية في النيجر والجابون على الحركات الإرهابية في غرب ووسط إفريقيا، موضحًا أنه يجب معرفة أن إفريقيا السمراء وإفريقيا الغربية ودول الساحل الإفريقي تدفع اليوم الثمن باهظًا فيما يخص مواجهة الإرهاب الأسود والجماعات الإرهابية المتطرفة.
وقال الكسندر دلفال، خلال لقائه مع الكاتبة الصحفية والإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، ببرنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إنه على سبيل المثال في مالي كشفت الإحصائيات آخر شهرين عن وقوع 6 آلاف قتيل، ومن خلال ما حدث الأعوام الماضية يمكن الجزم بأننا نتحدث عن منطقة فاقت الأحداث الإرهابية وهي العراق وأفغانستان.
وتابع: «وإذا تحدثنا عن أعداد الوفيات الناتجة عن العمليات الإرهابية نجد أن إفريقيا تعدت أفغانستان، بسبب خارطة الطريق والتوسع للفكر، وما يحدث إلا هو آفة حقيقية تهدد مستقبل القارة السمراء»، مؤكدا أن الحركات الإرهابية في إفريقيا تنمو وتزدهر في ظل الصراعات والفقر والاستبداد السياسي.
وأوضح أن الصراع بين القبائل الموجودة في منطقة القرن الإفريقي سبب رئيسي في انتشار تلك الجماعات المتطرفة، مؤكدا أن الفرنسيون يرفضون التفاوض مع المتطرفين والجلوس معهم على طاولة واحدة.