الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

المولد النبوي.. 4 نساء شهدن لحظة ميلاد الرسول.. أسلمن وهاجرن جميعًا.. «ثويبة» أول من أرضعته قبل حليمة السعدية.. «القابلة» تلقفته بيدها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مولد النبي (صلى الله عليه وسلم) من المناسبات التي ينتظرها الناس ببالغ الفرح في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجرى، حيث إن الاحتفال بميلاد الرسول الكريم عمل من الأعمال الجليلة، ومظهر من المظاهر الطيبة، وبرهان يتجلى فيه حب هذه الأمة لنبيها وتعلقها برسولها الكريم (صلى الله عليه وسلم).

تغيرت ملامح الاحتفال بالمولد على مدار التاريخ بدءًا من فجر الإسلام حيث إن النبي كان يحتفل بيوم ميلاده وكان يصوم ذلك اليوم، وللاحتفال به ثواب وأجر من الله سبحانه، وورد أنه إذا كان الله تعالى يخفف عن أبي لهب وهو مَن هو كُفرًا وعِنادًا ومحاربة لله ورسوله صلي الله عليه وآله وسلم بفرحه بمولد خير البشر بأن يجعله يشرب من نُقرة مِن كَفِّه كل يوم إثنين في النار؛ لأنه أعتق مولاته ثُوَيبة لَمَّا بَشَّرَته بميلاده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في «صحيح البخاري».

وفي هذا التقرير تسلط «البوابة نيوز» الضوء علي أبرز النساء اللاتي حضرن لحظة ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقالت الدكتورة إلهام شاهين، أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، في تصريحات صحفية: إن وقت الميلاد لحظات لا تنسى، بل يحفر التاريخ ذكراها في نفس وعقل وقلب كل من عايشها، وفي يقيني ويقين كل مسلم أن كل من شهد لحظات ميلاد خير البرية عاش بأجمل ذكرى في حياته، وقد بحثت عن النساء اللاتي شهدن مولد الحبيب، فوجدتهن أربع نساء حضروا مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وهن أم أيمن أم الصحابي الجليل أسامة بن زيد، والشفاء أم الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف، وفاطمة أم الصحابي الجليل عثمان بن أبي العاص، وثويبة عبدة أبي لهب عم النبي.

 

المال والميراث الذي تركه أبو النبي

وتابعت أمين مساعد «البحوث الإسلامية»: فأما أم أيمن؛ فهي من المال والميراث الذي تركه أبو النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عبد المطلب قبل موته، فقد ترك عبد الله وراءه خمسة أجمال، وقطعة غنم، وجارية حبشية اسمها "بركة" وكنيتها أم أيمن، وهي التي تزوج منها فيما بعد زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وأنجب منها أسامة بن زيد قائد جيوش المسلمين إلى الروم ابن العشرين ربيعًا وقت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

 

«القابلة» تلقفته بيدها

وأكدت «شاهين»، أن الشفاء التي حضرت ولادته، كانت القابلة التي تلقفته بيدها، وتولّت ولادته؛ فهي الشِّفاء أم عبد الرحمن بن عوف، تُدعى العنْقاء، ويقال لها: الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة؛ حيث كانت ولادته صلى الله عليه وسلم في مكة في شعب أبي طالب، في الدار التي صارت تُعرف بدار "ابن يوسف".

وكانت الشفاء من المهاجرات، وجاءت فيها سنَّة العتاقة عن الميت؛ فإنها ماتت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عبدالرحمن: يا رسول الله، أعتق عن أُمي؟ قال: "نَعَمْ. فَأَعْتَقَ عَنْهَا.

 

  شهدت ولادة النبي

والثالثة كانت فاطمة بنت عبد الله الثقفية، صحابية جليلة مِن ثقيف، شَهِدت ولادة آمنة لنبينا الكريم، وفاطمة هي والدة الصحابي الجليل عثمان بن أبي العاص، الذي يروي عن أمه تلك اللحظات الرهيبة حيث يقول: أخبرتني أمي قالت: شهدت آمنة لما ولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما ضربها المخاض نظرت إلى النجوم تدلى، حتى إني أقول لتقعن علي، فلما ولدت، خرج منها نور أضاء له البيت الذي نحن فيه والدار، فما شيء أنظر إليه، إلا نور" المعجم الكبير للطبراني. 

 

 أرضعته قبل حليمة السعدية بأربعة أشهر

والرابعة التي حضرت ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم كانت ثويبة جارية أبي لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم، حضرت ولادته وكانت أول من أرضعته بعد أمه آمنة، وتولت إرضاع النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أشهر، حتى حضرت حليمة السعدية، واسمها ثَوْيِبة الأسلمية، أعتقها أبو لهب حين بشّرته بولادة محمد صلى الله عليه وسلم، وأرضعت ثويبة مع رسول اللّه عليه الصلاة والسلام بلبن ابنها مسروح أيضًا حمزة عمّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وأبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي.

 ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرم أمه من الرضاعة ثويبة، ويبعث لها بكسوة وبحُلَّة حتى ماتت في السنة السابعة للهجرة.

 

أسلمن وهاجرن جميعًا

ولفتت إلي أنه، أسلم وهاجر جميع النساء اللاتي حضرن مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وفُتح لهن باب رزق كبير ببركة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فأم أيمن كانت عبدة حبشية، وأنجبت قائدًا من أكبر قادة الجيوش الإسلامية وهو أسامة بن زيد، والشفاء أم عبد الرحمن بن عوف أحد المبشرين بالجنة وأغنى أغنياء المسلمين، وفاطمة أنجبت عثمان بن أبي العاص، وأسلم وصار من أكثر الصحابة عِلمًا، وثويبة كانت عبدة أبي لهب وصارت حرة بعدما أعتقها أبو لهب عندما بشرته بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك من بركات النبي صلوات ربي وسلامه عليه في يوم مولده وفي كل وقت وحين.