يمر القمص سمعان إبراهيم كاهن كنيسة سمعان الخراز بجبل المقطم خلال هذه الأيام بوعكة صحية احتجز على إثرها منذ فترة ماضية في الرعاية المركزية بمستشفى الحياة، ويحظى القمص سمعان بمكانة كبيرة بين الأقباط لإسهامته العديدة طيلة سنوات خدمته على المستوى الرعوي والروحي والإنشائي وفوق كل ذلك المسكوني.
ولد القمص سمعان في 5 ديسمبر 1941م، وبدأ بخدمته الكنسية ورسم كاهناً على كنيسة القديس سمعان الخراز في 14 يناير 1978م على يد قداسة البابا شنودة الثالث، وظل يخدم بالكنيسة سنوات عديدة إلى أن تم ترقيته إلى القمصية في 15 يوليو 1995م.
ويرجع للقمص سمعان الدور الكبير فيما وصل إليه الآن دير القديس سمعان الخراز من مكانة كبيرة وسط المنشئات السياحية الدينية، وذلك منذ أن رسم كاهناً على كنيسة القديس سمعان بدير "سمعان الخراز"، حيث كانت الكنيسة الموجودة حينها مساحتها صغيرة، وكانوا يحتاجون إلى كنيسة على مساحة أكبر؛ فقرروا أن يستغلوا الكهوف الموجودة بداخل الجبال وكان يوجد هناك كهف كبير ملئ بالتراب والصخور ظلوا ينظفون فيه 10 سنوات، منذ عام 1976 إلى عام 1986 تم انتشال مليون طن تراب وصخور منه.
وظل يطور الكهف على مدار سنوات عديدة إلى أن أكتملت الرسمة التي هى عليها الآن؛ لتصبح تحفة معمارية منحوتة في الجبل باسم كنيسة الكهف الشهيرة بمنحوتاته الجدارية، فيستع هذا المكان لقرابة 20 ألف مصل.
ليلة الصلاة والرجوع إلى الله
في نهاية عام 2011م أطلقت دعوة من قبل القمص سمعان إبراهيم وعدد كبير من رجال الدين المسيحي من مختلف الطوائف لإقامة اليوم العالمي للصلاة من أجل مصر المعروفة بـ"ليلة الصلاة والرجوع إلى الله"؛ ليقام أول حدث فريد من نوعه، بإقامة يوم الصلاة في 11 نوفبمر 2011م، بمشاركة جميع الطوائف المسيحية في مصر، سبعون ألف يصلون بقلب وروح واحدة في التحفة المعمارية المذكورة أنفاً؛ لتكون هذه الصلاة من أجل مصر ومن أجل الفوضى العارمة التي كانت تمر بها البلاد.
البوابة القبطية
بعد إصابته بوعكة صحية.. تعرف على مسيرة القمص سمعان إبراهيم
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق