كشفت دراسة جديدة أن اعتماد الذكاء الاصطناعي والروبوتات والمعدات الآلية له تأثير إيجابي عام على الوظائف، حيث أبلغ أكثر من ثلاثة أرباع الشركات أن استخدام التكنولوجيا خلق أدوارًا جديدة داخل الشركة والأغلبية أشار إلي تحسن جودة الوظائف.
وأوضحت الجارديان في تقرير لها نتيجة بحث أجراه معهد مستقبل العمل « IFOW»، وكلية إمبريال كوليدج لندن وكلية وارويك للأعمال، عن أنه من خلال سؤال أكثر من ١٠٠٠ شركة بريطانية عن اعتمادها للتكنولوجيات الجديدة خلال السنوات الثلاث الماضية، أكد أكثر من ٨٦٠ شركة أنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الآلية، وأفادت ٧٨٪ من تلك الشركات بأن ذلك أدى بشكل مباشر إلى خلق وظائف جديدة. وزادت التقنيات من الحاجة إلى مهارات جديدة، حسبما أفاد ٨٣٪ من الشركات، في حين قال ٦٩٪ إنهم يعتقدون أنها حسنت جودة الوظائف إما قليلاً أو كثيراً. ولا يسلط هذا التقرير الضوء فقط على أن اعتماد الذكاء الاصطناعي يجري على قدم وساق عبر الشركات في المملكة المتحدة، ولكن أيضًا أنه من الممكن أن يؤدي هذا التحول التكنولوجي إلى خلق فرص عمل صافية، والمزيد من "العمل الجيد" - وقالت آنا توماس، مديرة IFOW: "يحل لغز الإنتاجية في المملكة المتحدة".
ويبدو أن نتائج التقرير تتعارض مع المخاوف بشأن احتمال فقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي، ومع ما تصفه الوثيقة بأنها "عناوين تأملية مثيرة حول الذكاء الاصطناعي والروبوتات المستقلة".
وقال البروفيسور جيمس هايتون، المؤلف الرئيسي للتقرير: "على الأقل من منظور بحثي، القصة تتغير بالفعل. ويكمن التحدي في أنه ليس من المثير للاهتمام أن نقول إن الروبوتات تستولي على وظائفنا في بعض الأحيان، لكن الأمر يعتمد على ذلك، مثلما نقول "في غضون ٣٠ عامًا لن تكون هناك وظائف على الإطلاق".
وتابع الدليل الذي لدينا حول أن التكنولوجيا تميل إلى خلق وظائف جديدة، يقلل من المهارات ويعطل وظائف أخرى، ولكن على المدى الطويل، يميل إلى أن يكون هناك تأثير إيجابي على الاقتصاد.
في حين قال ٤٧٪ من المشاركين إن الذكاء الاصطناعي ألغي وظائف داخل شركاتهم، أفاد ما يقرب من ٦٧٪ بأن التكنولوجيا خلقت وظائف جديدة.
ووجد التقرير، الذي أعدته مراجعة بيساريدس لمستقبل العمل، أن معدلات الاعتماد متساوية بين الشركات لكل من المهام الجسدية وغير الجسدية.
وعلى الرغم من الردود الإيجابية من الشركات، قال التقرير إن الوتيرة التي تنتشر بها الأتمتة في سوق العمل يمكن - إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح - أن تؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الإقليمية في جميع أنحاء المملكة المتحدة".
وقال هايتون: "سوف تنتشر هذه التكنولوجيا على نطاق واسع وبسرعة عبر الاقتصاد، ونتوقع تأثيرًا سريعًا على بعض الوظائف، ويتعين على المجتمع التكيف بشكل أسرع".
وأشار التقرير إلي أن تبني التكنولوجيا تأثير إيجابي أو سلبي على العمال يعتمد على الاستعداد الإقليمي للابتكار- مستويات الاستثمار في منطقة معينة، ومستويات التعليم بين العمال".
وأضاف هايتون، هناك مناطق تحقق أداءً أفضل، مثل الجنوب الشرقي ولندن، وكذلك المدن الثانية والثالثة في هذه المناطق، ومقارنة بأقصى الجنوب الغربي أو أقصى الشمال الغربي، يتضح أن هذه المناطق أقل استعدادًا من حيث الاستثمار في التعليم والبنية التحتية التكنولوجية.
وأكد هايتون: كلما استثمرت في القوى العاملة، زادت احتمالية قدرتهم على استخدام هذه التقنيات، لأن لديهم المزيد من المهارات، وبالتالي يكون من الأسهل تطبيق التكنولوجيا الجديدة بنجاح.
العالم
لزيادة فرص العمل.. «جارديان»: الذكاء الاصطناعى يخلق وظائف جديدة فى دول العالم
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق