أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أنه عقب الوقف الكامل للأعمال العدائية في إقليم ناجورنو كاراباخ، لا يزال هناك 1340 مدنيًا يتواجدون في القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام الروسية، من بينهم 607 أطفال.
وذكرت وزارة الدفاع -في بيان نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية- أنه "في الوقت الحالي، وبعد الوقف الكامل للقتال الذي تم التوصل إليه من خلال عملية التفاوض التي توسطت فيها وحدة حفظ السلام الروسية، لا يزال 1340 شخصًا، من بينهم 607 أطفال، يمكثون في القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام، كما تم توفير أماكن إقامة وتدفئة ووجبات طعام لجميع سكان ناجورنو كاراباخ الذين تم إجلاؤهم".
وأوضح البيان أنه منذ بدء الأعمال العدائية، قامت قوات حفظ السلام الروسية بإجلاء المدنيين من مناطق مارتاكيرت ومارتوني وأسجاران. كما أشار إلى أن المسعفين العسكريين الروس يقدمون المساعدة الطبية للمدنيين الذين تم إجلاؤهم.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم، أن جميع المقدمات اللازمة لتوقيع معاهدة سلام بين أذربيجان وأرمينيا بشأن إقليم ناجورنو كاراباخ متوفرة بالفعل، بيد أنه من السابق لأوانه الحديث عن موعد إبرام تلك المعاهدة بين باكو ويريفيان.
وقال بيسكوف -في تصريح للصحفيين نقلته وكالة أنباء /تاس/ الروسية- "من غير المرجح أن يحدد أي كان إطارا زمنيا، لكن بالنظر إلى أن المسألة الرئيسية المتعلقة بتبعية كاراباخ، كمسألة قائمة، قد تم حلها الآن وتسويتها بقرار أرمينيا الاعتراف بتبعية إقليم ناجورنو كاراباخ لأذربيجان، ويمكننا القول إنه تم تحقيق تقدم كبير، ولا يزال هناك العديد من المسائل التقنية قبل الانتهاء من العمل على هذه الاتفاقية، لكن كل المقدمات لذلك متوفرة".
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الروسية: "هناك بالتأكيد العديد من الجوانب الفنية التي يتعين العمل عليها قبل وضع اللمسات النهائية على هذه المعاهدة".
وتم التوصل، أمس الأربعاء، إلى اتفاق ينص على الوقف الكامل لإطلاق النار، بين أذربيجان وممثلي إقليم كاراباخ، بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية؛ وذلك وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أن يريفان لم تشارك في صياغة نص اتفاق وقف إطلاق النار، في إقليم كاراباخ.
وكان الصراع احتدم مجددًا في إقليم كاراباخ، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأذرية، يوم الثلاثاء الماضي، أن أذربيجان بدأت تنفيذ إجراءات "لمكافحة الإرهاب" في كاراباخ، من أجل استعادة النظام الدستوري في البلاد.
واعتبرت باكو أن "الانسحاب الكامل للقوات الأرمينية من إقليم ناجورنو كاراباخ، وحل السلطات غير المعترف بها في ستيباناكيرت (عاصمة الإقليم)، شرطا لإحلال السلام في المنطقة"، فيما وصفت أرمينيا ما يحدث بـ"العدوان"، وذكرت أنه "لا توجد وحدات عسكرية أرمينية في ناجورنو كاراباخ".