أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، أنه لا توجد حتى الآن أمور محددة بشأن مسألة إعادة فتح ممرات النقل في إقليم ناجورنو كاراباخ.
وقال "بيسكوف" للصحفيين اليوم الخميس، "لقد اتفقنا على تكثيف الجهود لفتح ممرات النقل، لكن حتى الآن لا توجد أمور محددة في هذا الإطار".
وفيما يتعلق بمقتل جنود روس من قوات حفظ السلام، أكد "بيسكوف" أن الجانب الروسي اطلع على تقارير تفيد بوجود محتجزين في أذربيجان متورطين في هذه الواقعة، مشيرًا إلى أن كل التفاصيل غير معروفة حتى الآن والتحقيق في هذا الموضوع جار.
وأضاف: "التحقيق جارٍ، وناقشنا هذا الأمر خلال المحادثة الهاتفية اليوم بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الأذري"، لافتًا إلى أن الرئيس الأذري إلهام علييف، قدم اعتذارًا عن هذا الحادث.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس الأربعاء، أن سيارة تقل عسكريين روس لحفظ السلام تعرضت لإطلاق نار من أسلحة نارية بالقرب من قرية "جانياتاج" في إقليم "ناجورنو كاراباخ" المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، مما أدى إلى مقتل العسكريين الروس، مضيفة أن "ممثلين عن سلطات التحقيق الروسية والأذرية يعملون في موقع الحدث".
وفي سياق متصل، أفادت الرئاسة الروسية "الكرملين" اليوم الخميس، بأن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أعرب عن تعازيه العميقة واعتذاره بشأن الوفاة المأساوية لعناصر من قوات حفظ السلام الروسية في ناجورنو كاراباخ.
وكان مكتب أمين المظالم في ناجورنو كاراباخ، قد أعلن عن مقتل أكثر من 30 شخصًا نتيجة الاشتباكات الأخيرة منهم 7 مدنيين، وأصيب أكثر من 200 شخص منهم 35 مدنيًا، فيما أبلغت باكو عن وفاة شخص واحد من جانبها.
يأتي ذلك عقب إعلان أذربيجان، الثلاثاء الماضي، بدء ما أسمته "إجراءات محلية لمكافحة الإرهاب في ناجورنو كاراباخ، وحددت لتلك الإجراءات هدف نزع سلاح القوات الأرمينية وانسحابها"، في الوقت الذي تؤكد فيه أرمينيا عدم وجود أي أفراد عسكريين على أراضي ناجورنو كاراباخ.
