أوقفت الهند اليوم الخميس مركز معالجة التأشيرات في كندا، مع اتساع الخلاف بين البلدين بعد أن قال رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، إن نيوديلهي ربما تكون متورطة في مقتل زعيم سيخي كندي.
وذكر مركز طلبات التأشيرة الهندية في كندا، في بيان: "إشعار مهم من البعثة الهندية: لأسباب تشغيلية، اعتبارا من 21 سبتمبر، تم تعليق خدمات التأشيرات الهندية حتى إشعار آخر".
واستشهد رئيس الوزراء جستن ترودو، يوم الاثنين الماضي في مجلس العموم، بمعلومات استخباراتية "موثوقة" تفيد بأن عملاء الحكومة الهندية قد يكونون على صلة بمقتل هارديب سينج نيجار البالغ من العمر 45 عامًا.
وقُتل نجار، وهو زعيم سيخي بارز دافع عن حركة خاليستان، بالرصاص في 18 يونيو خارج معبد جورو ناناك السيخ جوردوارا في ساري، بمقاطعة بريتش كولومبيا بالغرب الكندي.
ولم يوضح ترودو المزيد من الأدلة التي قد تكون لدى وكالات المخابرات الكندية، وأدى إعلان ترودو عن التحقيق إلى تأجيج التوترات طويلة الأمد بين أوتاوا ونيودلهي بشأن مناصرة السيخ في كندا الذين يدعمون إنشاء دولة سيخية مستقلة في الهند.
وقال المدافعون عن السيخ إنهم واجهوا الاضطهاد والمراقبة والتهديدات المنتظمة في ظل حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في حين اتهمت نيودلهي بانتظام الحركة الانفصالية بالتخطيط للعنف، وحذرت مواطنيها في كندا من "توخي أقصى درجات الحذر" بسبب ما تسميه "الأنشطة المناهضة للهند" في البلاد، وطردت الدولتان دبلوماسيي بعضهما البعض.
وذكرت الخارجية الكندية اليوم الخميس، أن مركز معالجة التأشيرات الهندي في كندا علق خدماته الآن، بينما تقوم أوتاوا بتعديل وجودها الدبلوماسي في الهند نظرًا لأن بعض الموظفين تلقوا تهديدات على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وقال متحدث باسم الخارجية الكندية: "من باب الحذر الشديد، قررنا تعديل وجود الموظفين في الهند مؤقتًا، وأضاف: "جميع مواقعنا مزودة بدبلوماسيين وموظفين محليين لضمان استمرارية العمل والعمليات".
وتابع: "ستواصل الخارجية الكندية اتخاذ جميع التدابير المناسبة لحماية صحة وسلامة جميع موظفينا، بما في ذلك الموظفين العاملين محليًا، ولحماية عملياتنا في الهند. يتم اتخاذ القرارات بناءً على عدد من العوامل بما في ذلك الملف المهني للموظف أو الظروف الشخصية".