تنشر “البوابة نيوز” تاريخ الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر الجديدة ، في احتفالها بالمئوية علي انشائها خلال الأيام القليلة المقبلة، وحسب ما جاء في الكتيب الخاص بالاحتفالية، فإن مقــر الكنيسة بــدأ فــي شــارع رمســيس بالكوربــة حاليا، وذلــك قبــل بنــاء الكنيســة فــي موقعها الحالي.
حيث بــدأت الكنيسة بمجموعــة مــن الأعضــاء المصرييــن والشــــوام (مــن أصول سورية– لبنانية ..إلخ)
وقالت الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة في الكتاب الصادر عنها بالاحتفالية، إن بدايـة الخدمـة فـي الكنيسـة بـدأت بمشـاركة للمرسـلين مـن الكنيسـة المشـيخية الأمريكيــة مــع شــعب الكنيســة وشــيوخ منتدبيــن مــن كنائــس الفجالــة والأزبكيــة بقيادة القس رالف مكجل.
واشارت الكنيسة إلي أن رعاتها الأصليين المصريين على مدار تاريخها هم أربعة قسوس: القس إسحق إبراهيم (١٩٥١ – ١٩٢٢) - القس إلياس مقار (١٩٨٠ – ١٩٤٥) - الدكتور القس مكرم نجيب (٢٠١٩ – ١٩٨١) - الدكتور القس يوسف سمير ( ٢٠١٥ حتى تاريخه)
وكشف كتاب تاريخ الكنيسة عن أول متفرغـة للخدمـة فـي الكنيسـة فـي الخمسـينيات هـي المبشـرة "أم راحيـل" وهي من أصول سورية، وأول عازفة للأورغن وقائدة لفريق الترنيم هي "مدام فريجا" من أصول لبنانية.
وقال كاتب الكتاب خلال توثيقه، إن أول إجتماع متخصــص بالكنيســة هــو إجتمــاع السـيدات فـي عـام ١٩٢٤، أعقبــه ثانــي إجتمــاع متخصـص بالكنيسـة هـو إجتمــاع مــدارس الأحــد في عام ١٩٢٤.
• أول مدرسة تدريب خدام بالكنيسة كانت سنه ١٩٢٣.
• أول كنيسـة قامـت كنيسة مصر الجديدة الإنجيلية المشيخية بزراعتهـا هـي كنيسـة الجاليـة السـورية بشـارع إبراهيـم باشا في عام ١٩٣٧.
الجدير بالذكر بدأ العمل في مصر الجديدة سنة 1917 بقيادة القس رالف ج. مكجل ، واستمر العمل قبل تنظيم الكنيسة بمجلس مؤقت عينه مجمع مشيخة الوجه البحرى برئاسة القس رالف مكجل وعضوية الشيخ عوض واصف شيخ كنيسة الفجالة والشيخ هويمن شيخ كنيسة الأزبكية.
وقد اجتمع المجلس لأول مرة بمنزل الرئيس يوم الجمعة 30 أبريل عام 1920 وتناول المجلس انضمام أعضاء جدد لأول مرة وتم انضمام سبعة أعضاء: أربعة منهم بالإقرار (لأول مرة) وهم "ونيس أفندي فرج ووداد خليل وسميرة ميشيل عطية ولوريس اسحق صروف" وثلاثة بالتخلية هم "صادق أفندي حبشي والسيدة ليديا صادق والخواجا دانيال إبراهيم". كوّن هؤلاء السبعة نواة العضوية بالكنيسة، وكان العمل يسير بإشراف هذا المجلس وخدمة جناب القس إسحاق إبراهيم الذي عينه المجمع بالجهة بعد أن ترك رعاية الكنيسة الإنجيلية بقنا، وبدأ القس إسحق خدمته مع هذا الفريق من عام 1918 وبدأت الكنيسة في النمو والتقدم حتى أمكنها أن تتقدم في الإلتئام الرابع والسبعين لمجمع مشيخة الوجه البحري بتاريخ 25 يناير 1921 بطلب التنظيم، وقرر المجمع تنظيم الكنيسة وعين ميعاد 31 مارس لإجراء الانتخابات والتنظيم. فإنتخب بالإجماع حضرات: الشيخ تادرس جل والخواجا إسكندر سعد للمشيخة والخواجات دانيال إبراهيم وعبد الشهيد بخيت للشموسية. وتمت رسامة الشيوخ والشمامسة يوم 29 أبريل 1921، وأصبح هذا هو المجلس الدائم ثم وافق المجمع على تنصيب راعي للكنيسة، فتم تنصيب القس إسحق إبراهيم ليكون الراعى الأول للكنيسة في 10 فبراير 1922م. لم تكن الكنيسة في مقرها الحالي بل كانت في منزل بشارع بغداد مكان البنك المصري الأمريكي حالياً وفي يونيه 1922 صدر مرسوم ملكي بالترخيص وإنشاء الكنيسة في موقعها الحالي الكائن بشارع كليوباترا رقم 18 بمصر الجديدة.
وفي عام 1970 بدأ العمل في توسيع الكنيسة نظراً لتزايد العدد واستمر العمل حتى عام 1972. وفي عام 1973 تم بناء دور ثاني لسكن الراعي على أن يُستخدم الدور الأول لأنشطة الكنيسة بالمبنى الملحق بالكنيسة لمواجهة ازدياد النشاط الكنسي. كما بدأ العمل في بناء القاعة والدور الثالث بمبنى الراعي عام 1974 وبارك الرب العمل واستمرت الكنيسة في التزايد والنمو والتوسع في شتى مجالات العمل والخدمة. مما جعل المجلس يرى أنه من الضروري رسامة وتنصيب شيوخ جدد، وتم في يوم الجمعة 30 ديسمبر 1977 رسامة وتنصيب 28 شيخاً أربعة منهم سبق رسامتهم في كنائس إنجيلية أخرى و24 جدد للرسامة والتنصيب وهم الآتي أسمائهم: الشيخ أديب عزيز، الشيخ جرجس ميخائيل، الشيخ كمال ولسن، الشيخ لبيب عويضة، الشيخ فهمى حبيب، الشيخ هلال يسى، الشيخ صبحى فام، الشيخ موريس إسكندر، الشيخ أديب مرقس، الشيخ واصف الصقر، الشيخ عزمى يوسف، الشيخ فوزى عزت، الشيخ وليم فرج، الشيخ عزيز نسيم، الشيخ سمير حبشى، الشيخ ميشيل رضا، الشيخ الدكتور إميل أمين، الشيخ الدكتور رؤوف وهبة، الشيخ الدكتور ثروت سعيد، الشيخ الدكتور مدحت أديب، الشيخ الدكتور صبرى إلياس، الشيخ الأستاذ الدكتور وهبى وديع، الشيخ الدكتور المهندس سامى جيمى، الشيخ المهندس أسعد شفيق، الشيخ المهندس ناجى فريد، الشيخ المهندس شكرى إلياس، الشيخ المهندس عفت أرنست والشيخ المهندس مجدى رضا. وانطلقت الكنيسة في اتساع ونمو وقام المجلس بتوزيع المسئوليات على الشيوخ وتنظيم العمل حتى يتسنى للجميع القيام بالخدمة وبالتالي تؤدى الخدمة بصورة دقيقة وناضجة. وهكذا سارت الكنيسة في العمل برعاية الفاضل القس إلياس مقار الذي أدى دوره بأمانة ونزاهة وشرف وخدم الكنيسة بإخلاص وحب وأتم رسالته وانتقل عام 1980 بعد خدمة استمرت 35 عاماً وترك كنيسة تحتوي على 381 عضواً .
بدأ القس مكرم نجيب خدمته بالكنيسة بحفل التنصيب في 20 مارس 1981م وكان أول مجلس ينعقد برئاسته في 12/6/1981 وفيه طرح وناقش مع المجلس خطة العمل بالكنيسة في ضوء اتساع دائرة الخدمة وعرض بعض التصورات والرؤى لهذه الخطة وقرر المجلس تشكيل لجنة عمل لدراسة الخطة. وبعد دراسة هذه الخطة قدم القس مكرم التصور النهائي لخطة الكنيسة في جلسة 19/2/1982 وكان ملخصها الآتي: أولاً: البناء الروحي: والهدف هنا تكون الشخصية المسيحية المتكاملة روحياً والتي تقوم برسالة حية ومؤثرة في المجتمع الذي توجد فيه. وهناك وسائل مختلفة للوصول إلى هذا الهدف مثل: الاجتماعات المختلفة بالكنيسة والشركة والمتابعة والتلمذة وتدريب القادة والزيارات. ثانياً: الكرازة. ثالثاً: الانفتاح الخارجي وزرع كنائس جديدة مثل مدينة نصر والاهتمام بخدمة القرى. رابعاً: التنظيم الإداري من سكرتارية ولجان عمل مثل اللجنة الروحية، المالية، المشروعات والصيانة، اللجنة الاجتماعية، لجنة التهذيب المسيحي، لجنة الترنيم والموسيقى. وبعد عرض الخطة طلب من المجلس دراستها وتقديم الملاحظات عليها قبل إقرارها وبالفعل تمت الدراسة وأقرت الخطة وبدأ العمل بها في عام 1983.
في عام 1983 بدأ العمل بصورة جادة في مبنى مركز الخدمات بمدينة نصر وتم تسجيل المكان بشركة مدينة نصر، مع الشكر العميق للرب وللدكتور فؤاد بولس والأسرة لدورهم الكبير فى تحقيق هذه الرؤية. كما تم تشكيل مجموعة للقيام بالزيارات والعمل الروحى وأخرى للإشراف عل عملية البناء. بعد ذلك قامت الكنيسة بخدمة تقديم المائدة للمسنين في المنازل كما قامت بتقديم خدمة خاصة للمعوقين وعمل لقاء خاص بهم عقب خدمة يوم الأحد. وفي 27 /6 /1984 تم افتتاح مشروع مكتبة دار الثقافة بالكنيسة. وفي أكتوبر 1984 طرح القس مكرم نجيب فكرة الحاجة إلى أكثر من متفرغ للعمل لاحتياج الخدمة في مجالاتها المختلفة واقترح فكرة الاستعانة بالخريجين الجدد من كلية اللاهوت ووافق المجلس على الفكرة. رأت الكنيسة ضرورة الاهتمام بمبنى مدينة نصر وإعطاءه الأولوية والذي يتطلب نحو مائة ألف جنيه لأعمال الأساسات والبدروم خلال عام 1985م. كذلك أخذ الاهتمام بالشباب وخدمتهم مجالاً كبيراً في الكنيسة منذ عام 1985 حيث تم عمل تدريب قيادات، جلسات للقادة، الاهتمام بالأسر الحديثة، تخصيص أوقات ولقاءات ثنائية بين الراعي وبعض القيادات التي تحتاج ذلك، والاهتمام بمشروع إسكان للشباب كما اهتمت الكنيسة بالترنيم والموسيقى وإعداد كواير يقوم بهذه الخدمة، بالإضافة لعمل لقاءات مهنية لأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات ... إلخ. كما اهتمت الكنيسة أيضاً بتطوير العمل في كافة المجالات كالعمل الاجتماعى، الكرازة، استخدام الطاقات الجديدة في الكنيسة وقد تم إعداد لجان لمناطق الزيارات للوصول لكل أحياء مصر الجديدة مثل: مناطق المطار والنزهة الجديدة والألف مسكن.
في عام 1985 كانت كنيسة مصر الجديدة الإنجيلية من الكنائس الرائدة التي أشركت عنصر السيدات وعنصر الشباب للمشاركة في جلسات المجلس ، وفي عام 1985 أيضا وافق المجلس على الإشراف على العمل الكرازي في منشية ناصر ومدينة السلام باعتبارها ضاحية كاملة مجاورة لمصر الجديدة ، وأن يقوم بالعمل عناصر من القيادات بالكنيسة واجتماع السيدات واجتماعات الشباب والعاملين بمدارس الأحد مع القس أمير أنيس المُعين من قبل المجمع بهذه المناطق وقتئذ كما كانت الكنيسة رائدة في وضع خطط خمسية وكانت أول خطة خمسية من 1981 - 1985 ، كما كانت رائدة في عمل جمعية عمومية تناقش هذه الخطط وغيرها من الأمور العامة للكنيسة. وقد كانت الخطة تحتوي على أهداف وطرق لتنفيذ هذه الأهداف وقد كان الهدف الرئيسي لأي خطة هو أن تكون الكنيسة قوية داخلياً مؤثرة خارجياً.
أما الاستراتيجية للخطة فكانت محاورها كالآتى: كنيسة دارسة مفكرة (وضوح الفكر الإنجيلي المشيخي المستنير) - كنيسة ولودة نامية (أفراداً وقيادات) - كنيسة متعبدة مؤثرة (العبادة - الكنيسة العامة - المجتمع) - كنيسة منظمة إدارياً (من خلال أسلوب إداري ناجح). الهيكل العام للخطة: أولاً: برنامج عمل الخدمة للبناء الداخلي الرسالة الخارجية. ثانياً: الإدارة والمنشآت تطوير الأسلوب الإداري للتوسع في منشآت الكنيسة.
بناء على قرار المجلس في 12 /10 /1984 بالموافقة على الاستعانة بالخريجين الجدد من كلية اللاهوت في دائرة الخدمة بالكنيسة فقد تم اختيار الأخ سامي حنين للخدمة في مجال التهذيب والعمل وسط الشباب وفي عام 1989 بدأت خدمة الأخ خالد بشرى في الكنيسة للمعاونة في الخدمة. وقد قررت الكنيسة من خلال لجنة المشروعات شراء أرض بمنطقة مرسى مطروح لتكون بيت مؤتمرات وتم بالفعل شراء الأرض وتسجيلها باسم الكنيسة.
كما تم بعد مباحثات ومفاوضات كبيرة وطويلة من جانب الكنيسة مع الإرسالية الأمريكية وبمساعدة الدكتور القس صموئيل حبيب بشأن ضم بيت الإرسالية للكنيسة أوضح القس مكرم نجيب أنه سيتم استلام بيت الأمريكان في أول صيف 1993م. وفي صيف 1992 انضم الأخ جون سعيد إلى فريق الخدمة في الكنيسة للعمل فى منشية ناصر.
في 25 /10 /1992 قامت الكنيسة بعمل لقاء قومي بعنوان "الفكر الديني وتقدم المجتمع"، ولقد كان لهذا اللقاء صداه وتأثيره في كافة أجهزة الدولة وقد أشاد بذلك الإعلام المصري من خلال البرامج التليفزيونية والجرائد الرسمية والمعارضة والمجلات وبعض الصحف العربية. وكان لحضور مستشار رئيس الجمهورية أثره البالغ وأفاد بتأييد دور الكنيسة الإنجيلية في المجتمع، وحضر أيضا نائب وزير الداخلية الذي قدم تقريراً عن انطباعاته عن اللقاء ومدى تأثيره على المجتمع. وكذلك نائب مدير الأوقاف الذي عقد حواراً في وزارة الأوقاف عن هذا اللقاء وأشاد بدور الكنيسة، هذا بالإضافة إلى مناقشة الموضوع في لجنة بمجلس الشعب، وأرسلت لجنة الإخاء الديني نائباً لإظهار تقديرها وانبهارها لهذا العمل. هذا وقد تأيد اللقاء من غالبية شعب الكنيسة.
وبعد خمسة أعوام من المفاوضات والمحادثات مع الإرسالية الأمريكية تم تسليم بيت الإرسالية للكنيسة وتمت الاتفاقية الرسمية مع الكنيسة المشيخية بأمريكا في أبريل 1994 على أن يكتب البيت باسم سنودس النيل الإنجيلي والجهة المنتفعة به ستكتب لصالح الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة. هذا وقد رتبت الكنيسة مكاناً لسكن المرسلين الأمريكان، كما قرر المجلس تشكيل لجنة للبدء في صيانة البيت فور استلامه ولجنة أخرى لدراسة كيفية استخدام البيت بأفضل صورة وقدم المجلس الشكر للرب أولاً ولكل من: الكنيسة المشيخية بأمريكا والقس فيكتور مكاري والدكتور القس صموئيل حبيب والدكتور القس جاك لوريمر. وفي 11 /12 /1994 كان هناك لقاء للشكر بعد خدمة المساء من أجل بيت الإرسالية وأُفتتح البيت يومها بحضور الدكتور القس فيكتور مكاري والدكتور القس جاك لوريمر الذى شكر الراعي على دوره وتعبه لمدة خمسة أعوام متصلة في إتمام هذا العمل.