أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” إدراج مقابر تعود لزمن الحرب العالمية الأولى في بلجيكا وفرنسا، ومواقع شهدت إبادة جماعية في رواندا 1994، ومركز تعذيب سابق في الأرجنتين على قائمة التراث العالمي، بعدما أنهت تعليق إدراج مواقع تذكارية لمعاناة الإنسانية، حسبما أفادت "رويترز"، ونقلا عن "القاهرة الإخبارية".
وحتى الإعلان الأخير، لم تكن القائمة تضم سوى معسكر اعتقال أوشفيتز-بيركيناو في بولندا، والنصب التذكاري لضحايا القنبلة الذرية في هيروشيما.
ووافقت الدول الأعضاء بـ"يونسكو" على إضافة مواقع الحرب العالمية الأولى ومواقع برواندا إلى القائمة، يوم الأربعاء، خلال اجتماع للجنة التراث العالمي التابعة للمنظمة في الرياض بالسعودية، وذلك عقب إدراجها يوم الثلاثاء موقعًا تذكاريا للتعذيب في الأرجنتين.
وورد في مذكرة إفادة صادرة عن "يونسكو" قبل القرار: "يشكل فحص هذه الملفات الثلاثة مرحلة جديدة في دور قائمة التراث على المستوى العالمي".
وعطّل اجتماع ليونسكو في 2018 إضافة المواقع التذكارية إلى القائمة، في ظل جدل داخل المنظمة حول ما إذا كانت قائمة التراث أداة ذات صلة بمواقع تذكارية متعلقة بفظائع وصراعات.
وأعلنت المنظمة إن الدول الأعضاء وافقت في أوائل 2023 على أن هذه المواقع يمكنها القيام بدور رئيسي في بناء السلام، وهو الغاية الأساسية لها، وإن اللجنة ستدرس ملفات رشحت هذه المواقع الثلاثة.
وقالت ريما عبد الملك، وزيرة الثقافة الفرنسية، في بيان: "في وقت تعود فيه الحرب إلى بوابات أوروبا.. تجسد هذه المواقع مناشدة للسلام أكثر من أي وقت مضى".
وتنتهي جلسات الاجتماع السنوي للجنة التراث العالمي يوم الاثنين.