الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أشرف عبدالرحمن: سيد حجاب أجاد اللعب بالكلمة الدرامية

الدكتور أشرف عبدالرحمن
الدكتور أشرف عبدالرحمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الناقد الفني الدكتور أشرف عبدالرحمن، أستاذ النقد الموسيقى بالمعهد العالي للنقد الفني في أكاديمية الفنون، إن سيد حجاب شاعر له تاريخ وتطور في الأغنية العربية، فمن ضمن الأبحاث التي أعددتها تحت عنوان «دور الشعراء في تطور الغناء»، نظرًا لأن الشعراء دائمًا في عالم الغناء مُهدرين الحقوق، وأيضًا المُلحن، والمطرب، لكن الكلمة هي الأساس بالنسبة للأغنية، ويعد سيد حجاب من الذين أسهموا في تطوير الأغنية الحديثة، والدرامية، لأنه مؤسس الموجة الجديدة التي حصلت في الدراما التلفزيونية وما يُعرف بتترات المسلسلات منذ عام 1978 تقريبًا مع الموسيقار عمار الشريعي، فعندما تأتي سيرة سيد حجاب يحضر في مخيلتنا تتر مسلسل «ليالي الحلمية»، و«بوابة الحلواني»، و«المال والبنون»، و«الأيام» وغيرها، فهناك شريحة كبيرة لم تعرف أنه كتب للمسرح الكثير من الأغاني منذ فترة الستينيات، وكان أول ديوان له عام 1966 بعنوان «صياد وجنية».
وتابع عبدالرحمن، في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن أهم ما يُميز سيد حجاب إجادة اللعب بالكلمة الدرامية، كما أسهم أيضًا في تحويل محتوى الأغنية من حالة الحب، والهجر، والجفاء، وقصص الحب إلى أغنية درامية، فكتب للمسرح «علشان خاطر عيونك»، و«دنيا البيانولا»، و«الواد سيد الشغال»، و«حدث في أكتوبر»، و«اللي بنى مصر»، وغيرها، فكل هذه الأشعار والأغاني أسهم بها في نجاحها من خلال كلماته للأغاني، لكن بما أن تترات المسلسلات هى الأشهر في مولفاته والأكثر تأثيرًا بالنسبة للمشاهدين، فقد أشتهر بأنه شاعر عظيم منذ أن كتب فوازير «حاجات ومحتاجات» لشريهان، وأيضًا مسرحية العرائس «أبو علي» للمخرج صلاح السقا، التي تعتبر ثاني مسرحية كتب كلمات أغانيها في الشهرة والنجاح بعد أوبريت «الليلة الكبيرة» لسيد مكاوي، وصلاح جاهين. 
وأضاف عبدالرحمن، أن سيد حجاب له باع طويل في المسرح والسينما والأغاني الدراما التي جعلته يبرع في أنه يكتب التترات بشكل مختلف ومميز عن أي شاعر آخر، فكان معظم كلماته الغنائية في المسرح من خلال دراما، وهذا ما جعله أيضا وساعده في توصيل الأغنية الدرامية للناس بشكل جديد وكلمات قريبة إلى قلوبهم، وفي نفس الوقت كان له مشروع فني وأوبرا عالمية بعنوان "ميرامار" في شكل أوركسترالي عالمي، للمؤلف الموسيقى والمايسترو شريف محيى الدين، فقد حالف «عبدالرحمن» الحظ لحضور هذا العمل رفقة الدكتور زين نصار، فهو أوبريت مأخوذ عن قصة نجيب محفوظ «ميرامار»، وفكرة الانتقال من المسرح العربي إلى الأوبرا العالمية من خلال أوبرا عربية.
وأكد عبدالرحمن، أن سر نجاح الكثير من الأعمال المسرحية الكبيرة للفنانين العظماء أمثال عادل إمام في مسرحية «الواد سيد الشغال» فكانت كلمات أغانيها لها تأثير كبير، حيث أضافت للمسرحية جزء كبير من النجاح، فهو لون جديد في الأغنية العربية ورائد العامية بشكل عميق، كما قال عنه الموسيقار عمار الشريعي، إلى جانب كلمات أغاني فيلم «الأراجوز» للمخرج هاني لاشين، والذي شهد عودة النجم عمر الشريف للسينما، فسيد حجاب على مستوى المسرح كان له تأثيرًا كبيرًا في نجاح هذه الأغاني من خلال النمط الغنائي الجديد، ويعد من المجددين في الأغاني المسرحية، إضافة إلى مساهمته في العديد من المسرحيات التي كانت نتاجها أنه خرج بلون جديد للغناء المصري والعربي، وهو الأغنية الدرامية التي تعبر عن أحداث وقصص ومشاهد، وهى ملخص لتترات الأعمال التي أعدها، لذلك نستطيع القول بأن سيد حجاب يعد أحد رواد تطور الأغنية في القرن العشرين.