تشير بيانات جديدة من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إلى أن الوفيات بسبب التسمم بالمواد المخدرة وصلت إلى مستويات قياسية جديدة، مما يشير إلى أن عام 2023 قد يكون عامًا مدمرًا آخر في إطار الوباء المستمر للمخدرات في البلاد.
وبلغ عدد الوفيات بسبب التسمم بالمواد المخدرة أكثر من 111,000 شخص في الفترة الممتدة على مدى 12 شهرًا حتى إبريل الماضي، وهذا وفقًا لتقديرات جديدة.
وتجاوز الرقم القياسي الجديد الرقم السابق الذي سُجل في مارس 2022، حيث تجاوز الرقم القياسي لأول مرة في ديسمبر الماضي، وتجاوزت الوفيات هذا الرقم منذ ذلك الحين. ومع ذلك، يتميز ارتفاع معدل الزيادة بالبطء مقارنة بالسنوات السابقة، ولا سيما مقارنة بالزيادة الحادة في مراحل الجائحة في السنوات الأولى من فيروس كوفيد-19.
ويظهر التقرير الأخير حتى إبريل أن هناك زيادة بحوالي ألف حالة وفاة إضافية خلال الـ 12 شهرًا الماضية مقارنة بالعام الذي سبقه. بلغ عدد وفيات التسمم بالمواد المخدرة 111,355 حالة في الفترة الممتدة حتى إبريل 2023، مقارنة بوفيات بلغت 110,394 في الفترة الممتدة حتى مارس 2022.
وقالت الدكتورة نورا فولكوف، مديرة المعهد الوطني للتعاطي مع تعاطي المخدرات في المعاهد الوطنية للصحة: "كنت أتوقع أن ينخفض عدد وفيات التسمم بالمواد المخدرة بعد الزيادة الكبيرة التي شهدناها أثناء جائحة كوفيد، وذلك مع استئناف حياتنا اليومية".
وتُظهر البيانات الوطنية ارتفاعًا طفيفًا في معدلات الوفيات، إلا أن بعض مناطق البلاد، ولا سيما الغرب، تستمر في مشاهدة زيادات كبيرة في عدد حالات التسمم بالمواد المخدرة.
وتشير البيانات المؤقتة من المركز إلى أن حوالي 70% من وفيات التسمم بالمواد المخدرة تشمل الفينتانيل ومواد مسكرة اصطناعية أخرى، وزيادة حالات التسمم بهذه المواد تسببت بشكل رئيسي في الزيادة الكلية في الوفيات، الأمر الذي يستدعي تفسيرًا حول الأسباب والتدابير الاحترازية التي يجب اتخاذها للحد من هذا التحدي الصحي الهائل.