صدر حديثا عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع رواية "طور البنت" للكاتب فراس عوض البقاعين.
ويقدم الدكتور سلطان عبدالله المعاني لرواية "طور البنت" بهذه الكلمات فيقول:
"طور البنت" هي رواية مذهلة تأخذنا في رحلة عبر الزمن إلى أيّام العرب قبل الإسلام من خلال قصّة تراثيّة متداولة اليوم؛ فالرواية تداخُلٌ تراثيّ بوصفها وعاءً أساسيًّا حاضنًا للبعد التاريخيّ والحضاريّ الأردني. تدور الأحداث في منطقة البيضاء قرب البتراء في جنوب الأردن، متناولةً أساطير وقصص الشّعوب القديمة مثل عاد وثمود والأنباط. وتعكس الرواية صورةً حركيّةً لحياة البدو الرحل وتقاليدهم وعاداتهم والحضارات التي أقاموها في الصحراء والبوادي".
ويضيف "توفّر "طور البنت" تجرِبَةً روائيّة غنية، تجمع بين الخيال والتّاريخ والتراث، وتقدّم دعوة لاستكشاف العالم الغنيّ والمعقّد للبادية الأردنيّة وأصول الثّقافة البدويّة. من خلالها، يحفّز الكاتب فراس عوض البقاعين القارئَ للنّظر إلى الماضي لفهم الحاضر، وللتّفكير في القيم والمعتقدات التي تشكّل هُويّتنا."
ويردف فيقول: "الرواية ثريّة وعميقة في تناول قضايا مثل الحبّ والخوف والرّغبة في الانتماء، بالإضافة إلى الأحلام والتّطلّعات الشّخصيّة ..
"النّصّ هو مثال موفَّق على الإبداع الأدبيّ في استخدام اللغة العربيّة؛ إذ يقدّم الكاتب وصفًا غنيًّا ومفصَّلاً للشّخصيّات والمشاهد، وينقل القارئ إلى العالم الذي يصوِّرُه بنجاح. ويُضفي التّصويرُ الحسّيّ والبيانيّ جوًّا من الواقعيّة والتّشويق على الرّواية، ويشجِّعُ القارئ على استكشاف الأحداث والشّخصيّات بشكل أعمق. إضافة لذلك، يستخدم النّصّ الحوارات الداخليّة لتوفير فَهْمٍ أعمق للشّخصيّة الرئيسة، كما يستخدم الاستعارات والرّمزيّة ببراعة لتوصيل الرّسائل والأفكار المعقَّدة. من خلال هذه الأدوات، تُحَوَّل القصّة إلى تجربة غنية ومجزية للقارئ."