أثار انسحاب عدد من أساتذة الجامعات المصرية من المشاركة في مهرجان الصحة والفنون المقرر إقامته في العديد من الدول من بينها مصر في الفترة من 23 حتى 30 سبتمبر، استفسارات العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة بعد نشر قرارات الانسحاب على صفحات العديد من أساتذة العلاج بالفن.
تواصلت البوابة نيوز مع الدكتورة منال عليوة، أستاذ العلاج بالفن، عضو مجلس الجمعية العالمية للتأهيل النفسي والاجتماعي في إسبانيا ومصر، مندوب مصر في منظمة الصحة العالمية عن المبادرة الدولية لسرطان الأطفال،والتي أكدت على انسحابها الفعلي من مهرجان الصحة والفنون بعدما شابه من عدم شفافية، واستخدامه شعار الصحة والفن لتمرير أفكار تخالف عقائدنا واعرافنا المصرية ويرفضها المجتمع المصري، وٱكدت ان الجهات الرسمية جميعها قررت انسحابها من رعاية هذا المهرجان، وبرغم تلك الشبهات التي تحوم حوله أعلنت مؤسسات وجمعيات أهلية رعايتها لتلك الفاعليات التي تمثل خطر على مجتمعنا لان المشاركة "اون لاين" وبالتالي لا يهم أين تقام مثل تلك الفاعليات فستكون المشاركة من كل مكان وهناك دول مشاركة تدعم المثلية والتطبيع.
وعن الفكرة الأولية لإقامة المهرجان قالت عليوة: بدأت الفكرة من شهر يناير ٢٠٢٣ لإقامة مهرجان الفنون الصحية في نصف الكرة الجنوبي او دول الجنوب أسوة لفكرة مهرجان الفنون والصحة في دول الكرة الأرضية الشمالية.
وتابعت: جاء اشتراكي في اللجنة التنظيمية ك عضو مجلس ادارة في برنامج الزمالة العالمية للفنون في الطب والذي بدأ مع جمعية Tender Arts النيجيرية من عام ٢٠٢٠ في مصر.
وواصلت: تخرج من برنامج الزمالة العالمية للفنون والطب ١٥٠ مشارك من ٢٠٢٠ الى اليوم، تم اقتراحي للجنة التنظيمية من الأستاذة الافاضل في جامعة الاسكندرية والقاهرة والامريكية البريطانية.
وأضافت: رحبوا بالانضمام وبدأنا في وضع الخطط والبرامج على مدار الاسبوع المقترح بداية من استضافة الأساتذة الأفاضل في عدد من الجامعات لإقامة يوم كامل في كل جامعة يتضمن انشطة فنية ومحاضرات ومنصات حوارية لمناقشة الفنون والصحة ومدى تأثيراتها على جودة الحياة ورفاهية الأفراد والمجتمع
واكدت تمت اجتماعات مكثفة على مدار شهور يناير وفبراير. مارس وابريل ٢٠٢٣.
وأشارت: من هنا لاحظنا دخول جهات في الرعاية وجهات داعمة ماليا رغم ان المهرجان اساسا كان هدفه تعليمي مجاني لكل فئات المجتمع وعلى اي شخص راغب في الحضور من خارج مصر تحمل التكاليف على نفقته الشخصية، وبدأت مراسلات مع جهات لا ندري عنها وكذلك اتفاقيات جانبية مخفية ولا يتم اخطارنا بها على الإطلاق، رغم أنه لم يتم الإعلان عن ميزانية ولا توجد أي تكاليف لان الاتفاق ان الافراد مشاركة على نفقتها الخاصة والجامعات تقدم الخدمات التنسيقية والادارية مجانا، وبدأنا نطلب اسماء الضيوف وصور جوازاتهم للحصول على الموافقات الأمنية، ولاحظنا انعدام الشفافية وعدم التعاون.
وكانت جامعة الإسكندرية خصصت ايميل مخصوص يتم الاستلام عليه، وان يتم ارسال اي جوازات او بيانات خاصة بالضيوف، رغم ضيق الفترة الزمنية وقرب موعد المهرجان في تاريخ ٢٢ يوليو اي ٦٠ يوم قبل الموعد المحدد، وتمت نقاشات كثيرة حول هذه النقطة ولم يحدث اي جديد من قبل الجهة النيجيرية المنظمة، وعليه اتفق فريق الأساتذة المصريين التفكير في كيفية حل المشكلة خاصة مع تدخل اطراف جديدة لا نستطيع التعامل معها، ونظرا لحساسية المشاركات والدول قررنا الانسحاب، وتم فعلا رسميا يوم ١٩ اغسطس وتم نشر هذا الانسحاب على الفيس والانستجرام، لعدم التزام الجهة المنظمة بقوانين ولوائح الدولة المضيفة مصر.
بينما قال الدكتور أحمد قدري، المؤسس والمنسق العام لورشة اليونيسكو الدولية للابداع بجامعة الإسكندرية: "أخبرناهم في البداية اننا غير مستعدين ماديا للمشروع، حينما تقدم كونلي بفكرة لمجموعة البحث في الفن والصحة عن مؤتمر دولي للفن والصحة فيما يخص دول الجنوب، وقدمنا لجامعاتنا الفكرة واخذنا موافقة مبدئية، على ان تاتي كل الضيوف على نفقتها الخاصة، لكنه فجأة أخفى كل الأمور التنظيمة وأصبح غامضا تماما ولا يفصح عن خطواته ولا إجراءات. ثم تفاجئنا بظهور دعايات منه لدعم المثلية الجنسية ومحاولة تخصيص محاضرات دعائية لهم، كما أعلن توجهات دينية مريبة،
وكانت المفاجأة انه اعلم انه مرتد عن الإسلام هو وأمه. وبعد ذلك ظهر لنا عنده سابقة تعاون دولي بينه وبين كيان سياسي عنصري معادي.
وتابع قدري: الأمر الأخطر كان دخول جهات داعمة ماديا رغم أنه لم يعلن عن اي ميزانية ولا هناك أي تكاليف لان كل فرد من المشاركين على نفقته الخاصة والجامعات تقدم الخدمات اللوجيستية مجانا.
واختتم: فور علمنا بكل هذه التفاصيل اعلننا انسحابنا وتبرأت الجامعات رسميا من اي علاقة به، وأعلنا ذلك بخطابات رسمية وكذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى البوابة الإلكترونية.
فيما قالت غادة عبد الرحيم أستاذ علم النفس المساعد: قبلت المشاركة بناء على دعوة زملائي في هذا المجال كما اعتدنا في كل الفاعليات للنهوض بفكرة العلاج بالفن وانتشاره، وقد تعاونا في العديد من الفاعليات الناجحة، إلا أنني لدى اشتراكي في هذا المهرجان شعرت بريبة وعدم شفافية وان الجهة المنظمة تحاول دس السم في العسل وتمرير شئ ما خفي وبعد بحث ومناقشات مع الزملاء اتضح الأمر كاملا، فكان قرار انسحابنا فوريا ورسميا إلا انني تفاجئت بأن مؤسسات اجتماعية ومجتمعية تعلن رعايتها لهذا المهرجان بعد انسحاب الجهات الرسمية، وأن اسمائنا ما زال يزج بها في هذا المهرجان لذا نحن عبركم نبلغ جميع الجهات بموقفنا من هذا المهرجان وننأى بانفسنا عن المشاركة في اي فاعلية بها خطر فكري واجتماعي على مجتمعاتنا العربية، ونحن إذ نحاول نشر فكرة العلاج بالفن إنما للمساهمة في نشر هذا العلم والاستفادة منه بما يعود على مجتمعنا بالنفع متحصنين بمبادئنا وأعرافنا محافظين على اسم مصر ومقدرين الأمانة التي تقع على اكتافنا.