قال الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، إنّه في أدبيات العمل السياسي والإعلامي، فإن كل كلمة ومفردة تصدر من رئيس الدولة يكون لها دلالتها ويجب دراستها أيضا، وأن تتم الدراسة في السياق العام للرؤية على نحو أوضح وأعمق، لأن كلمة القيادة السياسية موزونة بميزان من ذهب.
وأضاف "الطاهري"، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج "كلام في السياسة"، على قناة "إكسترا نيوز": "ونحن نتابع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمحافظة بني سويف وتحديدا قرية سدس الأمراء في يوم السبت الماضي، وقفنا عند أكثر من مقطع لكلمة الرئيس، فقد تضمنت كلمة رئيس الجمهورية رسائل كثيرة، بالإضافة إلى القرارات المهمة التي أعلنت لكل المصريين".
وتابع الإعلامي والكاتب الصحفي: "توقفنا عند جملة تضمنها خطاب الرئيس وهي أننا نجحنا في التعامل مع الأزمة وتجاوز مراحلها الحرجة دون توقف عجلة الإنجاز، وهناك رسالة أخرى، وهي أن الدولة وأجهزتها المعنية تبذل جهودا حثيثة للتعامل مع أي تهديدات خارجية كي يظل الوضع الداخلي مستقرا".
وواصل: "هذه الرسالة تتحدث عن ثمن وفضيلة وفقه الاستقرار، والثمن الذي تدفعه مصر منذ عام 2011 لكي تصبح وطنا مستقرا، وفي برنامجنا نعود دوما إلى أحداث 2011، لأنه في حالة قياس أي ملف نتحدث فيه اليوم يجب أن نتعاون مع ما حدث في 2011 على أنه تقاطع تاريخي، وأقول تقاطع، لكنه في واقع الأمر زلزال عنيف ضرب المؤسسات والنسيج المجتمعي والوضع الاقتصادي وكل شيء، وأي تابع نواجهه يجب أن نرجع إلى ما حدث في عام 2011".
وأوضح، أن جزءً من الحرب التي دارت ضد العقول في مصر إبان أحداث 2011 أنه جرى التسفيه من مصطلح "الاستقرار"، مشيرًا إلى أن هذا المجتمع يتذكر أن الحال وصل بالمصريين أنهم يتمنون أن يعود يوم الجمعة يوما عاديا وطبيعيا في مصر.
وأكد، أن مصر زادت في السنوات العشرة الماضية 20 مليون نسمة، لكنها فتحت أبوابها لكل من أراد الاحتماء بأرضها من الدول العربية، مشيرًا إلى أن التقديرات تشير إلى أن مصر تستقبل 10 أو 12 ملايين من ضيوفنا العرب.