شهدت منطقتي المغرب وليبيا حدثين طبيعيين مأساويين في فترة قريبة من الزمن، حيث ضرب زلزال الحوز المغرب وشهدت ليبيا فيضانات درنا. هذه الأحداث أثارت العديد من الأسئلة والجدل على وسائل التواصل الاجتماعي حول مدى وجود علاقة بين هذين الحدثين الطبيعيين. في هذا التقرير الصحفي، سنقوم بتوضيح الحقائق المتعلقة بكل من هذه الأحداث ومحاولة تفكيك هذا الجدل.
زلزال الحوز في المغرب
في 6 سبتمبر 2023، تعرض المغرب لزلزال هز العديد من المناطق بما في ذلك منطقة الحوز. الزلزال نتج عن حركة صفائح القشرة الأرضية وكانت قوته كبيرة، مما أسفر عن أضرار جسيمة وفقدان العديد من الأرواح.
فيضانات درنا في ليبيا
تزامناً مع هذا الزلزال، شهدت مدينة درنا في ليبيا فيضانات هائلة ناتجة عن الأمطار الغزيرة والسيول. تجمعت المياه في الشوارع وأسفرت عن أضرار جسيمة وفقدان أرواح بشرية.
توضيح الحقائق
من الضروري فهم أن الزلازل تحدث نتيجة لحركة صفائح القشرة الأرضية تحت سطح الأرض، ولا تتعلق بالأحوال الجوية أو الظواهر الجوية السطحية. بالمقابل، الفيضانات تنجم عن العوامل المناخية مثل الأمطار الغزيرة والتصريف الجاري. وبناءً على ذلك، ليس هناك علاقة مباشرة بين هذين الحدثين.
آراء الخبراء
عدد من خبراء البيئة والمناخ أكدو في تصريحات عدة أن الزلازل والفيضانات هما ظواهر مختلفة وأنه لا يمكن أن يكون هناك أي علاقة تذكر بينهما. الخبير أشار إلى أن الزلازل تنتج عن حركة الصفائح التكتونية الباطنية، في حين تعتمد الفيضانات على العوامل المناخية.