السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

"الضفة الأخرى": تنظيم داعش نتاج سياسات ما بعد أحداث 11 سبتمبر

الكاتبة الصحفية داليا
الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عرض برنامج «الضفة الأخرى»، الذي تقدمه الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة وموقع «البوابة» ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، تقريرًا يكشف عن أن تنظيم داعش الإرهابي هو نتاج سياسات ما بعد أحداث 11 سبتمبر.

وأوضح التقرير أنه بعد مرور 22 عامًا على أحداث 11 سبتمبر، ونفس هذه الأعوام مرت على غزو الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان من أجل مواجهة تنظيم قاعدة الجهاد الذي تورط في ضرب برجي التجارة العالمي، عقدين مرا على الغزو الثاني للولايات المتحدة الأمريكية للعراق على خلفية سياستها في مواجهة القاعدة بعد غزو أفغانستان، وعامين فقط بين غزو واشنطن لكابل وبغداد، ولكن كل هذه الأعوام حملت في رحمها تنظيمات دينية متطرفة باتت هي الأقوى على الساحة؛ فمن رحم القاعدة خرج تنظيم داعش، وبدلًا من تفكيك التنظيم الذي أعلن عن مسؤوليته في الاعتداء الأكبر من نوعه على الولايات المتحدة الأمريكية، فقد خرج من أحشائه داعش، الذي عانى العالم من ويلاته.

وأوضح التقرير أن تنظيم داعش هو أحد ثمار سياسات واشنطن في مواجهة الإرهاب بعد تفجيرات 11 سبتمبر، فالدولة الأقوى عسكريًا أخطأت بوصلتها، وبدلًا من القضاء على القاعدة خرج مولدها داعش ليملأ العالم إرهابًا، وبات العالم يشهد تنظيمين هما الأخطر القاعدة وداعش، وغزت الولايات المتحدة الأمريكية العراق في عام 2003، وخرج داعش إلى العالم من نفس الدولة التي غزت واشنطن ليعلن عن دولته في 29 يونيو من عام 2014، كانت البداية إنشاء الدولة الإسلامية في العراق، حتى صارت الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهنا تبدو أمريكا المتورط الأول في نشأة التنظيم.

ولفت التقرير إلى أن واشنطن غزت العراق التي كانت الدولة الوحيدة في العالمين العربي والإسلامي التي لا يوجد على أرضها تنظيمات إرهابية، وخرجت منها وهي بها عشرات التنظيمات وعلى رأسهم داعش، الذي نجح في تكوين دولة له استمر وجودها عامين كاملين على تحرير الأراضي العراقية بشكل كامل في عام 2017، كما ظل تهديد التنظيم باقيا حتى بعد 5 سنوات من تحرير الموصل.

ونوه التقرير بأن سياسة واشنطن في مواجهة التنظيمات المتطرفة ما قبل أحداث 11 سبتمبر هي التي أنتجت القاعدة، ونفس هذه السياسات هي التي أنتجت داعش وفق رؤية واستراتيجية أمريكية غربية تزعم أنها بذلك تنقل مخاطر الإرهاب وصراعاته بعيدا عن أراضيها (ليذهبوا ليقاتلوا في بلدانهم بقول كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق)؛ لتكون المحصلة في النهاية أن داعش باتت ثمرة سياسات واشنطن والغرب  في مواجهة الإرهاب، صحيح أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفها دخل في مواجهات مع  كلا التنظيمين فيما بعد ولكننا ما زلنا نتحدث عن وجودهما الذي يمثل خطرًا على أمن العالم.