صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه لا يرى سبب لتقليل الإعانات الاجتماعية حتى في ظل الوضع الراهن.
وخلال افتتاح المؤتمر الاتحادي لنقابة "فيردي" للعاملين في قطاع الخدمات، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في برلين اليوم الأحد:" أود أن أقول صراحة إنها لعلامة جيدة أننا قمنا بتحسين التأمينات الاجتماعية في هذه الأوقات".
وأضاف شولتس أنه يعارض كل هؤلاء الذين يقولون إنه لابد من تقليص دولة الرفاهية الاجتماعية بسبب الظروف الصعبة، وقال:" العكس هو الصحيح" ووعد بأنه سيعمل كل ما يلزم حتى يمكن ضمان مستوى مستقر للمعاشات التقاعدية في ألمانيا لما بعد عام 2025.
ودون أن يذكر حزب البديل بالاسم، قال شولتس:" نحتاج إلى موقف واضح تماما في مواجهة الأحزاب والتطلعات اليمينية الشعبوية في هذا البلد" مشيرا إلى أن هذه الأحزاب والتطلعات تعبر عن انتكاسة.
ويمتد المؤتمر الاتحادي للنقابة على مدار ستة أيام، وسيتم اختيار رئيس جديد لـ "فيردي" غدا الاثنين، ويسعى الرئيس الحالي للنقابة فرانك فيرنكه إلى الفوز بولاية جديدة، على أن تبدأ المناقشات حول العديد من الطلبات المقدمة اعتبارا من بعد غد الثلاثاء.
وخلال إلقاء شولتس لكلمته، تم رفع العديد من اللافتات في القاعة منها ما تعلق بالاحتجاج على استحواذ مزمع لشركة سويسرية على حصة في شركة الخدمات اللوجستية في ميناء هامبورج "إتش إتش إل ايه"، وبعضها للاحتجاج على الحرب الروسية على أوكرانيا.
وكُتِب على اللافتات عبارات مثل " التفاوض بدلا من إطلاق النار" و"نؤيد وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام".
وتطرق شولتس إلى المكتوب وقال:" إنها لمقولة هازئة أن تقول لشخص تسير دبابات دولة أخرى على أرضه، إن عليه أن يتفاوض بدلا من أن يدافع عن نفسه"، لافتا إلى أن أساس المفاوضات هو أن يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يجب أن يسحب قواته.
