مشكلة نعيشها كل عام قبل بداية السنة الدراسية وهي قرارات ندب ونقل المدرسين والمدرسات خارج مدارسهم أو بمعنى أدق خارج قراهم ومدنهم.
مع الإدراك التام لأن هذا أمر حتمي لأي موظف حكومة لسد العجز لدى الهيئات الحكومية بعد خروج موظفين على المعاش أو حدوث حالات مرضية أو حالات وفاة. لكن في ظل تداعيات الأزمة المصرية هناك جانب إنساني لا يمكن إغفاله ويجب ٱخذه جديا في الاعتبار لحل تلك الأزمة من جذورها إما بخروج نتائج مسابقة ال30 ألف معلم للنور والبحث عن حلول لإيجاد ميزانية لتنفيذها أو فتح باب العمل بالحصة بأجر يشجع خريجي الكليات على العمل.
نعود إلى الجانب الإنساني الذي يؤرق الأسر من قرار ندب ونقل الأم أو الاب إذا كان أحدهم مدرسا لقرية او مدينة أخرى وهذا معناه انتقالات إضافية على ميزانية أسرة تعيش حياتها بالكاد، فإذا كانت أم عليها اقتطاع وقت إضافي من وقت بيتها بالاستيقاظ باكرا حتى يتسنى لها الوصول في موعد حضورها والعودة إلى بيتها متأخرا أي تغيير نمط حياة أسرة كاملا، وتضاعف المشكلة لو كان لديها أطفال رضع أو صغارا تراعهم، وإذا كان المدرس أبًا عليه ان يقتطع من نفقات أبنائه ليسد النفقات التي زادت بانتقاله لمكان آخر.. مع ضجر وقلق تعيش فيه الأسرة كاملة لتوفيق أوضاع في ظل ظروف صعبة تحاول فيها كل أسرة مصرية تدبير نفقاتها بالكاد.
في رايي أن المشروع الأهم للدولة وللمواطن المصري هو التعليم بكل ما يشمله ذلك من بنية وعنصر إنساني وتهيئة ظروف اجتماعية لأن لا طموح ولا مستقبل بغير استقرار وتقدم في هذا الملف.
لذا نناشد الرئيس والحكومة بأن يولوا جهودهم صوب هذا الملف وحتى يتم ذلك علينا إيجاد حلول لتلك الأزمات التي تواجه القائمين على العمل كل عام.
