قال المحلل والباحث الاقتصادي مازن أرشيد، إنّ مصطلح التغيرات المناخية كان العالم يسمع به منذ 15 سنة لكنه أصبح يشهد وقائع مناخية صعبة في السنوات الأخيرة، وهو ما يضيف قتامة إلى الوضع الاقتصاد العالمي سواء الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعيات جائحة كورونا التي كانت زلزالا أثر على نحو كبير على الوضع الاقتصادي العالمي.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، من تقديم الإعلاميين فادي غالي وشيرين غسان، أنّ التغير المناخي له تبعات اقتصادية خطيرة جدا سواء فيما يتعلق بالجفاف أو ظاهرة النينيو في آسيا وأفريقيا، مشيرًا إلى أن قارة أفريقيا من أكبر ضحايا التغيرات المناخية، لأنها منطقة مأهولة بالسكان وتتعلق بمشكلات ذات صلة بالأمن الغذائي وأمن الطاقة وارتفاع الأسعار.
وتابع، أن الصادرات العالمية من السلع الغذائية بدأت تتأثر إلى حد بعيد بتداعيات التغيرات المناخية، موضحًا أن الهند جمدت صادراتها من نوع محدد من الأرز، وهنالك دول أخرى ستسير وفقا للمسار ذاته، لأن الأولوية هي تأمين الأرز التي تعتبر السلعة الغذائية الرئيسية في الهند بأسعار مقبولة محليا.
وأوضح، أن صادرات الهند من الأرز تمثل نسبة قدرها 40% من التصدير العالمي وهو ما سيكون له تبعات اقتصادية صعبة وبخاصة على المناطق الأكثر فقرا مثل أفريقيا ومناطق في جنوب شرق آسيا.