تستضيف القاهرة ، غدا الاثنين أول منتدى أعمال مصري جنوب أفريقي لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك ، وذلك بمشاركة محافظ اقليم كيب تاون ووفد رفيع المستوي يضم 23 من مجتمع المال والاعمال الجنوب افريقي والذي يعقد بعد انعقاد قمة "البريكس " الناجحة في دورتها الأخيرة، والتي استضافتها جنوب افريقيا ، حيث تشهد العلاقات بين البلدين فترة جديدة من التعاون الثنائي
ويعقد أول منتدى أعمال مصري جنوب أفريقي بحضور وفد رفيع المستوى من الجانبين في سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وجنوب أفريقيا، وتأتي كخطوة استراتيجية للتعاون بين البلدين في ظل البريكس والفرص الاقتصادية الواعدة التي تقدمها.
يشهد التعاون المصري الجنوب أفريقي نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة. حيث تعد مصر من أهم الشركاء التجاريين لجنوب أفريقيا في القارة الإفريقية، حيث يتم تبادل مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات بين البلدين.
في هذا السياق، أكد الدكتور يسري الشرقاوي رئيس مجلس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، على أهمية المنتدى ومستقبل العلاقات المصرية الأفريقية في ظل التحولات الاقتصادية العالمية. وقال: "إن المنتدى يمثل منصة فريدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وجنوب أفريقيا، ويفتح الباب أمام فرص استثمارية هائلة في القارة الإفريقية. نحن متحمسون لمستقبل مشرق للعلاقات الاقتصادية بين البلدين والتعاون في مختلف القطاعات."
من جهة أخرى، أعرب سفير جنوب أفريقيا في مصر عن حماسه لعقد المنتدى ومشاركة وفد رفيع المستوى من بلاده. وقال: "نحن ممتنون لهذه الفرصة الفريدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب أفريقيا. سنعمل جاهدين لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين بلدينا، ونتطلع إلى مزيد من النجاحات والفرص الواعدة."
وسيتم تنظيم هذا الحدث الاستثنائي يوم الإثنين 18 سبتمبر 2023، بحضور ومشاركة أعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، و بشراكة القطاعين الحكومي والخاص.
سيتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تشمل النقاشات و اللقاءات الحصرية، بالإضافة إلى فرصة لتبادل الآراء والأفكار مع الوفد الجنوب أفريقي.
ومن المتوقع أن يكون المنتدى فرصة استثنائية لتعزيز التعاون الثنائي بين مصر وجنوب أفريقيا في مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية. سيسهم هذا الحدث في تعزيز التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وقد تحمل مناقشاته وجهات نظر حول مستقبل التعاون الإفريقي في ظل التغيرات الدولية.
وشهد اقتصاد جمهورية مصر العربية خلال العام الماضي 2022، تحسنا ملحوظا في أدائه الاقتصادي. حيث سجلت مصر نسبة نمو اقتصادي بلغت حوالي 6.5٪، وذلك بفضل استمرار الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، والذي دعم قطاعات متعددة من الاقتصاد.
من جهة أخرى، تعرض اقتصاد جنوب أفريقيا لتحديات كبيرة في نفس الفترة حيث سجلت انخفاضاً من 4.1% في عام 2021 إلى 3.6% في عام 2022، تأثر البلد بتداعيات جائحة كوفيد-19 بشكل كبير، مما أثر على نموه الاقتصادي وزاد من معدلات البطالة في بعض الفئات. هذا إلى جانب تقلبات في أسعار العملة والتحديات المالية التي واجهها.
كما سيمثل هذا الحدث خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وجنوب أفريقيا وفتح أبواب جديدة للفرص الاقتصادية والاستثمار في القارة الإفريقية. سيتيح المنتدى للشركات والمستثمرين فرصة فريدة لتوسيع شبكاتهم وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، مما سيسهم في تحقيق التنمية والازدهار المشترك.
