الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

تقرير لصحيفة أسيان يانج يكشف نقاط ضعف القوات الصينية

الرئيس الصيني
الرئيس الصيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف تقرير أن الإقالات الكثيرة التي حدثت لقيادات الجيش الصيني، جراء قضايا الفساد وكذلك قضية الطفل الواحد، العديد من نقاط الضعف في القوات المسلحة الصينية، واستعدادها للحرب على مختلف الجبهات.

وبينت صحيفة “أسيان ايج” الآسيوية أن الجيش الصيني دائما ما يستخدم تعبير “جاهز للحرب” للتأكيد على قدرته على الانخراط في أي حرب محتملة أي وقت، لاسيما فيما يتعلق بغزوه لتايوان، الحلم الصيني القديم.

توضح الصحيفة أن كلمة استعداد للحرب باتت تذهب أكثر إلى الجيش الهندي، الذي بات يظهر اهتماما كبيرا خلال الآونة الأخيرة بتايوان، عبر اللقاءات المشتركة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم صعوبة التنبؤ بالمستقبل، فإن التحليل الدقيق لاستعداد جيش التحرير الصيني، يظهر عدة نقاط ضعف في جيش حديث محترف.

تشير الصحيفة إلى أن الولاء للحزب في الصين يأتي قبل الجدارة أو الكفاءة، وهذا لا يمكن أن يترجم على أنه احتراف.

إلى جانب ذلك، شهدت السنوات الأخيرة إقالات واسعة لقيادات جيش لعدة أسباب أبرزها الفساد، إذ في يوليو الماضي، أعلن أن الجنرال وو جوشوا نائب قائد قوة الصواريخ قد توفى، وسط مزاعم أنه انتحر، في حين وضع قائد القوة نفسها  قيد التحقيق.

علاوة على ذلك، تمت إقالة اللواء تشانج تشن تشونج، نائب رئيس أركان إدارة الأركان المشتركة للجنة العسكرية المركزية، كما تم وضع القائد الأخر وي فينجي تحت التحقيق.

وخلال الأيام الأخيرة، اختفى وزير الدفاع الصيني عن الأنظار، وتم وضعه قيد التحقيق بتهم فساد شراء معدات عسكرية.

تشير الصحيفة إلى أنه خلال الأعوام الأخيرة أقيل أكثر من مائة لواء جيش كبير، مما يؤثر على الروح المعنوية للجنود.

تبين الصحيفة أن هذه الإقالات ليست المشاكل الوحيدة، فقد أدت سياسة الطفل الواحد التي تنتهجها الصين إلى إضعاف جيش التحرير إلى حد كبير، حيث أصبح الآباء أقل رغبة في إرسال طفلهم الوحيد إلى الحرب، ويعني ذلك أيضا أن الجنود لم يعودوا معتادين على المشقة بعد أن ظلوا في حضن أسرهم لمدة عشرين عاما، ومن المؤكد أن حافز اليوم أقل من الأعوام السابقة.

وبحسب الصحيفة، يمثل أسلوب التجنيد الصيني الحالي مشكلة أيضًا؛ ومن بين أمور أخرى، يستغرق الجيش المجند وقتًا أطول للتعود على التضاريس الصعبة مثل الحدود الهندية.

علاوة على ذلك، لم يستوعب جيش التحرير الشعبي بشكل كامل الإصلاحات الجذرية التي أدخلها شي جين بينغ في عام 2016، ولا سيما التكامل المسلح المشترك.

وفي حين تحب بكين التباهي بالمعدات الجديدة التي تم تطويرها لجيش التحرير الشعبي الصيني (مثل مدافع الليزر، والاتصالات، والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وما إلى ذلك)، فإن الأفراد الذين يديرون هذه الأسلحة ليسوا مدربين بشكل كامل على استخدام أحدث التقنيات، وفق الصحيفة.

توضح الصحيفة أنه في جيش التحرير الشعبي، تعتبر سلسلة القيادة المركزية مرهقة، ويتعين على الضباط على الحدود الهندية دائمًا الرجوع إلى السلطات العليا في تشنغدو أو بكين للحصول على الأوامر.

تختتم الصحيفة بالقول إن الإفراط في غسل الأدمغة بشأن أيديولوجية الحزب لا  تساعد على الاحترافية، التي تشكل هوسا بالنسبة للرئيس تشي جين بينج، والذي سبق وأن أعرب عن قلقه من انهيار محتمل للحزب الحاكم.