بعد التعريف القطري الغريب لمفهوم الإرهاب والذى أعلنة الأمير تميم بن حمد حاكم قطر والراعى الرئيسى لجماعات الإرهاب فى عالمنا العربى من فوق منصة قمة الكويت العربية وهو الاعتداء على المدنيين فقط لأغراض سياسية وليس العسكريون من رجال الجيش والشرطة أصبح على أمانة جامعة الدول العربية ان تقوم بدراسة مقترح لانشاء مجلس عربى لحقوق الإرهابيين الى جانب المجالس العربية الآخرى التابعة للجامعة العربية وان تترأس قطر هذا المجلس الجديد من نوعة فهى أحق من أى دولة عربية آخرى لانها الرائدة فى عالم الإرهاب والجريمة..
ولعل أول مهمة سوف توكل لهذا المجلس العربى الجديد المطالبة بالافراج عن جميع الإرهابيين المحبوسين على ذمة قضايا ارهاب بقتل ضباط وجنود الجيش والشرطة سواء فى مصر أوغيرها من الدول العربية والاعتذار لهم عن حبسهم على ذمة هذه القضايا لأن أرواح ودماء العسكريين من العرب مباحة ومستباحة وأن نقيم حفلات للتكريم ومنح الأوسمة لهؤلاء الإرهابيين القتلة من أمثال عادل حبارة المتهم بارتكاب مجزرة رفح الثانية ضد جنود الجيش المصرى وقتلهم بدم بارد.
فالتعريف القطرى للإرهاب يعطى الشرعية والمشروعية لجميع المنظمات الإرهابية وفى مقدمتها تنظيم القاعدة لقتل الجنود الأمريكيين فى افغانستان وأن هناك فتوى سياسية قطرية تسمح لهم بذلك كما تعطى الحق للجناح المسلح لجماعة الاخوان وهو تنظيم أنصار بيت المقدس لقتل المزيد من ضباط وجنود الجيش والشرطة فى مصر استكمالاً للمهمة المقدسة التى يقومون بها منذ الاطاحة بحكم جماعة الاخوان الإرهابية.
فالمجلس العربى لحقوق الإرهابيين عليه أن يوفد بعثات عربية أو بعثات قطرية لتقصى الحقائق فى الدول التى تعانى وتكتوى بنيران الإرهاب حاليا للمطالبة بالافراج عن كل ارهابى قتل عسكريًا أو شرطيًا بل ومطالبة الجامعة العربية باتخاذ عقوبات مشددة ضد أى دولة عربية لاتراعى ولا تحمى حقوق هؤلاء الإرهابيين الأبطال لأنهم يقتلون الجنود والضباط والعسكريين وتحديد يوم للاحتفال بحقوق الإرهابيين على غرار الاحتفال بيوم المعاقين ويوم المحاربين القدماء لأن هؤلاء الإرهابيين أولى بالرعاية والتكريم.
فأمير قطر الراعى الرئيسى للإرهاب فى المنطقة العربية صنف الإرهابيين على غرار فتاوى الارهابى الأكبر القرضاوى الذى أعلن أن قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار وبالتالى فالإرهابيون قتلة العسكريين يجب أن ينعموا بالحرية أما الإرهابيون قتلة المدنيين يجب أن يعاقبوا وتقيد حريتهم ويحاكموا وأن تسعى قطر لدى أصدقائها فى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى لتعميم التجربة العربية والدعوة لانشاء مفوضية دولية لحقوق الإرهابيين.
وبالتأكيد من يعرف قطر جيدا ويعرف أميرها وحاكمها وحاشيته ومن كتب له خطابه ليلقيه من على منبر قمة الكويت وفى هذا المحفل العربى المحترم لايندهش كثيرا من هذا التعريف الذى أطلقه تميم على مرأى ومسمع لملايين العرب وللملايين فى دول العالم التى اكتوت ايضا بنار الارهاب لأن قطر تسعى بكل قوة وبإنفاق أموال الشعب القطرى لدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة والتى توجه أسلحتها صوب رجال الجيش والشرطة ليس فى مصر وحدها ولكن فى عدد كبير من الدول العربية.
ويبدو أن الأمير تميم لم يعرف الحديث النبوى الشريف من النبى صلى الله عليه وسلم عندما قال " عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله" ولايعلم ان الجيوش العربية ومنها الجيش العربى المصري، وأيضا رجال الشرطة فى عالمنا العربى يتولون مهمة مقدسة هذه الأيام لحماية أمن وسلامة الشعوب العربية وان الدعوة الصريحة للعناصر الإرهابية لاستهداف وقتل هؤلاء الضباط والجنود هى جريمة عربية جديدة يرتكبها حاكم قطر وكان يجب على القادة العرب أن يطالبوا شرطة الكويت بضبطه واحضاره متلبسا بالتحريض على الارهاب.
فالانتربول الدولى الآن الذى لديه عدة قوائم بأسماء عدد من عتاة الإرهاب والهاربين فى حماية أمير قطر داخل فنادق الدوحة لابد ان يتلقى طلبا عربيا جديدا بضبط وإحضار الأمير تميم بن حمد بتهمة التحريض على الإرهاب وإباحة قتل العسكريين سواء فى مصر أو غيرها من الدول العربية وأن هذه الجريمة التحريضية موثقة بالصوت والصورة وبشهادة القادة العرب ورؤساء الوفود العربية الذين شهدوا الجلسة الافتتاحية لقمة الكويت..
وليس غريبا أن تأتى هذه الدعوة التحريضية من أمير قطر بعد ان أطلق القرضاوى أمثال هذه الدعوات منذ فترة وحرض على قتل ضباط وجنود الجيش والشرطة المصريين ولابد أن يستفيد أحرار قطر الذين يتحركون الآن ضد النظام القطرى من هذه الدعوة وأن يطلقوا الرصاص على أفراد الشرطة والجيش القطرى وأن يقدموا للقضاء القطرى وثيقة الخطاب الرسمى للأمير تميم من فوق منبر القمة العربية لانه لا حاجة لأى شهود نفى لضمان الحكم بالبراءة واعتبارهم أبطالًا وليسوا إرهابيين.
فيا كل جنود وضباط الجيوش العربية وايضا رجال الشرطة والأمن فى عالمنا العربى اعلموا أن لكم ثأرًا ليس مع العناصر الإرهابية المجرمة الذين قتلوا عدد من زملائكم ولكن الثأر الآن أصبح مع أمير قطر الذى مدح هؤلاء الإرهابيين رافضا وصفهم بالإرهاب وقبل أن يتقدم رسميا باقتراح إنشاء المجلس العربى لحقوق الإرهابيين وأن الصمت العربى على هذه الجريمة القطرية الجديدة لايجوز ولابد من إدانة عربية شاملة لما صدر عن أمير قطر وأن يعاد النظر فى القوانين السارية لمعاقبة الإرهابيين لمضاعفة عقوبات من يقتل العسكريين ولاتسمحوا لأمير قطر بعد ذلك أن يتحدث من فوق أى منبر عربي.