قدم العرض المسرحي "بهية" في اليوم الثاني من فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان مسرح الهواة، دورة الكاتب "يسري الجندي" المقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
العرض المسرحي من إنتاج جمعية آفاق للتدريب والتنمية بالأقصر، وتأليف بكري عبد الحميد وإخراج عماد عبد العاطي، ديكور علياء ماهر، موسيقى محمد حسام حسني، مساعد مخرج أحمد عبدالفتاح، بطولة دينا محمد، أمانى أحمد، مصطفى محمد مهدي، الطيب عبدالرؤوف، أحمد عبدالفتاح.
وقال عماد عبد العاطي مخرج العرض إنه موروث شعبي عن قصة بهية وياسين، ومحاولة سيطرة الباشا على البلاد والاستيلاء على أرض ياسين، ويظل ياسين يدافع عن أرضه حتى يقتله الباشا، وتظهر شخصية عوض الذي كان يحب بهية ولكنها كانت ترفضه وقد لجأت إليه بهية ليكون مصدر حماية لها بعد موت ياسين، ولكن عوض رفض خوفا من الباشا، وتأخد بهية من ياسين رمزا لها، فتظل حكاية بهية وياسين مستمرة حتى بعد موتهما.
قدم العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من الناقد د. أحمد مجاهد، د. عبدالناصر الجميل، الفنان الدكتور هاني كمال.
وأعقب العرض ندوة نقدية لمناقشة النقاط الفنية لها وشارك بها الناقد والكاتب المسرحي د. إبراهيم الحسيني، الناقدة د. داليا همام، وأدار الندوة الناقد المسرحي د. عبد الكريم الحجراوي.
تحدث "الحسيني" مؤكدا أن الفكرة الأساسية هي أن بهية لم تمت طالما يوجد من يتذكرها ممن حولنا، من خلال إعادة إنتاج القصة بنص مسرحي ومن خلال ممثلين، وأوضح أن انتقالات الإضاءة في العمل كانت قليلة نظرا لضيق الوقت، كما أشار إلى أن اختيار مشاركة الأطفال للتمثيل جاء بشكل جيد، كما تحدث عن دلالة وصول العرض للأجيال المختلفة وذلك من خلال الرواة في العرض من الأطفال والشباب والشيوخ، وكل العلاقات بالعمل مثل الإنسان بالموت والسلطة تجانست في قصة واحدة، فالعمل مقدم بصورة بسيطة وسلسة يليق بقصة شعبية.
مهرجان مسرح الهواة في دورته التاسعة عشرة تترأسه الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، ويقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، وتستمر فعالياته حتى 19 سبتمبر الحالي، وتنفذه الإدارة العامة للجمعيات الثقافية برئاسة عبير رشيدي، بالتعاون مع فرع ثقافة القاهرة التابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي.
يشار إلى أن المهرجان يقدم عشرة عروض لفرق الجمعيات الثقافية من مختلف الأقاليم، بالإضافة للعديد من الندوات النقدية المصاحبة، وصدر عنه أول ذاكرة توثيقية له منذ بداية دوراته عام 1996 وحتى الدورة الحالية ويتضمن الكتاب سيرة ومسيرة المهرجان راصدا أماكن الانعقاد، رؤساء المهرجان، مديرو المهرجان، المكرمون، الجوائز، اللجان الفنية، وغيرها.