صرحت دولة المكسيك عن كشف أثري غريب من نوعه، حيث عثر العلماء على كائنات لجثث أشبه بالفضائيين يتجاوز عمرها ألف عام وتمتلك 3 أصابع، وسط حالة من الغرابة والشكوك بشأن ما تم الإعلان عنه ومعلن هذا الكشف.
وتستعرض «البوابة نيوز» عبر التقرير التالي مشاهد لمومياوات تم العثور عليها في المكسيك وحقيقة القول بأنها كائنات فضائية، وكذلك حل لغز الهيكل العظمي الذي تم اكتشافه في تشيلي، وذلك خلال السطور التالية:
مومياوات فضائية
عرض خايمي موسان متخصص في علم الأجسام الطائرة المجهولة، مومياوات لكائنات غير بشرية تشبه الفضائيين تحت قبة البرلمان المكسيكى؛ للمطالبة بدراسة الأجسام الطائرة المجهولة والظواهر الفضائية، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
وقدم «موسان» تابوتين صغيرين يحتويان على متحجرات مفترضة لطائنين فضائيين، أمام النواب المكسيكى، وقال موسان خلال جلسة نظمها النائب سيرخيو جوتيريس باسم "المصلحة العامة"، "إنها كائنات غير بشرية، وليست جزءًا من تطورنا الأرضي".
وتابع «موسان»: "نحن لسنا وحدنا ومن المهم أن ندرك هذه الظواهر في المكسيك، وأن نجعل بلدنا من أوائل الدول التي تقبل وجود غير البشر على كوكبنا"، وقدم هذه الجثث لكائنات غير بشرية والتي وفقا لبحث أجرته الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك إن عمرها أكثر من 1000 عام.
«موسان»: الحمض النووي أثبت أن الجثتين كائنات غير بشرية
ويعتقد «موسان» بأنه يوجد حياة أخرى خارج كوكب الأرض، مشيرًا أنه لابد من وجود لتقبل هذا الرأي، قائلا "هناك كائنات ذكية غير بشرية تزورنا وتأتي إلى الأرض من أعماق الكون". مضيفا أن شكل الجثتين المعثور عليهما دليل على أنّهما "عينات غير بشرية"، وقال: "إن الباحثين تمكنوا من إثبات أن الحمض النووي لهما لا ينتمي إلى البشر".
اجتماع الكونجرس بشأن الأجسام الطائرة
عرض البرلمان المكسيكي تحت قبته خلال جلسة استماع بشأن الأجسام الطائرة المجهولة في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، وما أثير حول البقايا المحنطة التي تم العثور عليها لكائنات "غير بشرية" تمتلك ثلاث أصابع فقط في كل يد ورؤوسًا ممدودة.
الاعتراف بوجود"كائنات فضائية"
وقال ريان جريفر المدير التنفيذي لمنظمة "أميركيون من أجل الفضاء الآمن": "نعتقد أن الظواهر الشاذة غير المحدّدة تمثّل أولوية ملحة لكل من سلامة الطيران والبحث العلمي"، مضيفا: "ينصّب تركيزنا على تحسين الفهم العام بشأنها".
وأشارت وسائل إعلام محلية، أن جلسة البرلمان تهدف إلى الحكم على هذه الظاهرة في قانون حماية الفضاء الجوي الذي قد يجعل المكسيك أول دولة في العالم تعترف بوجود كائنات فضائية.
شكوك حول معلن الاكتشاف
ولكن قد يتأخر اعتراف المكسيك بوجود تلك كائنات؛ وذلك بسبب الانتقادات والشكوك التي تحوم حول معلن هذا الاكتشاف، خصوصًا أن جايمي موسان الباحث المكسيكي ارتبط سابقًا بادعاءات الاكتشافات الغريبة التي تمّ فضحها لاحقًا.
ومن بين هذه الاكتشافات خمس مومياوات التي تمّ العثور عليها في البيرو عام 2017، ثمّ تبيّن لاحقًا أنّها لأطفال بشريين وفق ما ذكرت الإندبندنت البريطانية.
وبالرغم من الانتقادات والتشكيك التي يواجهها، فإنّ موسان يتمسك بالدفاع عن استنتاجاته، مؤكدًا أنّ منتقديه لم يقدموا بعد "أدلة تدحض ما توصل إليه". ويضيف: "ما يريدونه هو التخلص من القوة التي يتمتع بها هذا الاكتشاف، ولكن فقط من خلال الشهادات، ومن دون دليل واحد".
حقيقة جثث «الكائنات الفضائية»
أوضح خبراء أن المومياويتين تم اكتشافهما قبل سنوات، وليستا لكائنين فضائيين كما أشيع، بحسب النسخة الفرنسية من «هافينجتون بوست».
وأشار التقرير، إلى أن إحدى الجثتين تم دراستها من جهة عالم أنثروبولوجيا، وجاءت نتائج دراسته أنها «مجموعة من بقايا بشرية محنطة مختلفة».
وفي سياق متصل، قال «بوب»، الذي كان يدير في السابق مشروع الأجسام الطائرة المجهولة التابع لحكومة المملكة المتحدة «إنني أتابع هذه القصة سريعة التطور باهتمام». وتابع: «ليس من المستغرب أن يكون مجتمع الأجسام الطائرة المجهولة متحمسًا لهذا الأمر. ليتحقق على الأقل من الشهادة الأخيرة أمام الكونجرس من ديفيد جروش، الذي ذكر أنه كانت هناك حوادث سابقة تتعلق بذكاء وقدرات غير بشرية».
تقرير وكالة ناسا
ونشرت وكالة «ناسا» الخميس الماضي تقريرًا حول الموضوع المرتبط بالأجسام الطائرة المجهولة، والذي بدوره قد يوفر خريطة طريق للدراسة المستقبلية لهذه الظواهر الغامضة.
وأشارت «ناسا» إلى أول دراسة لها حول مئات من مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة في العقود الأخيرة الماضية، وتوصلت إلى أنه لا يوجد «سبب» للاعتقاد بأن أي حالات هي كائنات فضائية – حتى الآن.
ولاحظت اللجنة أنه يتم تسجيل معظم مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة حتى الآن باستخدام أجهزة استشعار ومعدات أخرى مخصصة لأغراض غير علمية في ظل ظروف عرضية أو «مصادفة».
ولم يتم جمع الأدلة من جميع حالات الأجسام الطائرة المجهولة تقريبًا بدقة علمية كافية للوصول إلى استنتاجات موثوقة.
وخلصت لجنة ناسا في دراستها: أنه «إلى جانب عدم اكتمال أرشفة البيانات وتنظيمها، فإن هذا يعني أن أصل العديد من «الأجسام الطائرة المجهولة» لا يزال غير مؤكد».
العثور على «مومياء فضائية» في تشيلي
وهذا الموضوع ينقلنا بآلة الزمن للوراء لنعرض موضوعا مشابها لما حدث هذه الأيام بخصوص الأجسام الغريبة والكائنات الفضائية، حيث أنه تم العثور منذ ما يقرب من 20 عاما على هيكل عظمي غريب الأطوار، داخل حقيبة في منزل مهجور بصحراء أتاكاما في تشيلي، وتمكن علماء الوراثة العام الماضي من الوصول لحل لغز ما أطلقوا عليه بـ "المومياء الفضائية".
يشار إلى أن أحد صائدي الكنوز عام 2003، عثر على جثة محنطة صغيرة في صحراء أتاكاما في تشيلي، اعتقد الكثيرون أنها لكائن فضائي بسبب شكلها الغريب، يبلغ طوله 15 سنتمترا فقط، أي 6 بوصات وبرأس مخروطي الشكل، وذلك وفقا لما نشره موقع صحيفة "ديلي ستار".
وذكرت تقارير إعلامية أن الكائن "قادم من الفضاء"، وذلك بعدما أثار الكثير من الجدل والنقاشات بسبب شكله الغريب خصوصًا من حجمه وشكل رأسه.
وتم تسميته وقتها بـ«جثة الكائن» الذي عثروا عليه بـ "أتا" من ِقبل العلماء، وأخضعوه لاختبار الحمض النووي، الأمر الذي جعل الباحثون يكتشفون أن أصله بشري وليس فضائي، مؤكدين أن الكائن ليس سوى طفل مصاب بتشوهات خطيرة في عمل الجينات المسؤولة عن الهيكل العظمي.
حقيقة الكائن الفضائي في تشيلي
وقال غاري نولان أستاذ علم الكائنات المجهرية والوراثة بجامعة ستانفورد الأميركية،: "يمكننا الآن القول عن أن ما تم العثور عليه ليس كائنا من الفضاء الخارجي، بل طفل غير مكتمل أو وُلد متأخرا عن موعده، وتوفي بعد أن خرج إلى الحياة مباشرة". وتابع "أعتقد أن جثته يجب أن تعاد إلى تشيلي وتدفن هناك"
وأشار علماء من جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا، أن الهيكل العظمي لطفل مات منذ حوالي 40 عامًا.
وأظهرت الدراسات عددًا من الطفرات في 7 جينات تساهم بشكل منفصل أو في مجموعات في العديد من تشوهات العظام، وتشوهات الوجه، أو خلل التنسج الهيكلي، والذي يُعرف أكثر باسم التقزم، أو يعتقد العلماء أن الطفل مات بعد ولادته مباشرة أو حتى ولد قبل الأوان.
وصدم العلماء حينما عثروا على هذا الكائن حيث كان بطول 15 سنتيمترًا فقط وبعظام تشبه عظام طفل عمره 6 سنوات، وكان لديه 10 أزواج فقط من الأضلاع بدلًا من 12 زوجا، وجمجمته لم تكن مشابهة للإنسان بسبب شكلها المستطرق، هذه المؤشرات أدت إلى الاعتقاد بأنه كائن فضائي، وكان قد عُثر على هذه المومياء، الذي أطلق عليه اسم "أتا"، عام 2003 في قرية لا نوريا التشيلية.