أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، اليوم الجمعة، إن ما يزيد عن 38640 شخصا نزحوا في المناطق الأكثر نكبة في شمال شرق ليبيا جراء العاصفة "دانيال"، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".
وتابعت المنظمة عبر موقعها على الإنترنت، أن "ما يزيد عن 5000 شخص في عداد القتلى، وتم تسجيل إجمالي 3922 وفاة في المستشفيات، بحسب مصادر منظمة الصحة العالمية".
من ناحيته، قال مارتن جريفيث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، أن حجم الكارثة في ليبيا الناتجة عن انهيار سدين وجسور بتأثير عاصفة وأمطار غزيرة، لا زال مجهولا.
وأضاف متحدثا عن حجم الكارثة، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، "أعتقد أن المشكلة بالنسبة إلينا هي في تنسيق جهودنا مع الحكومة ومع السلطات الأخرى في شرق البلاد، ثم اكتشاف حجم الكارثة،" متابعا "لم نتوصل الى ذلك بعد. لا نعرف ذلك".
وأضاف أن "مستوى الحاجات وعدد القتلى لا يزال مجهولا".
ويستمر وصول المساعدات الدولية إلى المدن المنكوبة من الفيضانات المدمرة، التي ضربت شرقي البلاد وخلفت آلاف القتلى والمفقودين.
ومنعت السلطات الليبية، اليوم الجمعة، المدنيين من دخول مدينة درنة التي اجتاحتها الفيضانات حتى تتمكن الفرق من البحث بين الطين والمباني المدمرة عن 10100 شخص ما زالوا في عداد المفقودين عقب ارتفاع العدد المعروف إلى 11300 قتيل.
فيما نجحت فرق الإنقاذ في مدينة درنة من انتشال 47 شخصا من تحت الركام والأنقاض التي خلفتها عاصفة "دانيال" المدمرة، وفق ما أعلن رئيس فرقة الإنقاذ بهيئة السلامة الوطنية قسم أم الرزم رائد عمر عقيلة، في أول إحصائية بأعمال الإنقاذ في المدينة وذلك حتى الساعات الأولى من اليوم الجمعة.
وأوضح عقيلة، في تصريحات نشرتها "سكاي نيوز"، إن الفرق تمكنت من انتشال 102 جثة يوم أمس الخميس فقط، فيما تتواصل الجهود في المنطقة القريبة من البحر والتي شهدت أضرارا كبيرة.
وبالإضافة إلى الفرق الليبية، تتواصل جهود الإنقاذ من الفرق الإماراتية والمصرية والتركية والإسبانية والتونسية والجزائرية، والتي تعمل بالتعاون مع قوات الجيش الوطني الليبي، وفق تصريح أحد أفراد الأطقم الطبية أشرف العبيدي.
وقال أسامة حماد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، خلال تصريح صحفي، إن إجمالي عدد ضحايا العاصفة "دانيال" في البلاد المدفونين حتى الآن وصل 3065 حالة، وهذا بعدما جرى دفن 371 ضحية يوم أمس الخميس.
ويقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة تضرر حوالي 884 ألف شخص في ليبيا إثر العاصفة التي أدت إلي أضرار بالغة خصوصا في مدينة درنة.
وأطلق المكتب نداء لجمع أموال تزيد على 71 مليون دولار من أجل تأمين مساعدة فورية لحوالي 250 ألف شخصا من المتضررين.
وسبق أن أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، تخصيص 10 ملايين دولار من صندوق طوارئ لضحايا الفيضانات، لافتا إلى أن الأمم المتحدة نشرت على الأرض "فريقا كبيرا، لدعم الاستجابة الدولية وتمويلها".
وبحسب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فإن عدد الوفيات التي يمكن إحصاؤها بالآلاف، وهناك حوالي 10 آلاف في عداد المفقودين.
في حين، توقع عدد من المسؤولين المحليين في ليبيا أن يصل عدد ضحايا الكارثة التي ألمت بالبلاد الأحد الماضي، الـ20 ألفا، لاسيما أن العديد ما زالوا مفقودين.