مطلع الأسبوع الماضي، كانت الأمور تسير بشكل طبيعى بنطاق قسم شرطة مدينة بدر بالقاهرة الجديدة، حتى وردت إشارة من إحدى المستشفيات لضباط القسم تحولت معها الأجواء ١٨٠ درجة، عقب استقبالها جثة عامل مقيم بدائرة القسم، وبها عدة جروح وكدمات متفرقة بالجسم، لتبدأ رحلة البحث عن كشف اللغز.
بعد وقت قليل انتقل رجال البحث الجنائى لمكان البلاغ، وتبين العثور على جثة شاب " أ.م" يبلغ من العمر ٢٥ عاما، وبها آثار ضرب، وبسؤال الشخاص الذى قام بنقله إلى المستشفى أفاد بالعثور على الجثة داخل أرض فضاء بنطاق القسم، وقام بنقله أملا فى إنقاذه إلا أن الأطقم الطبية أخبروه بوفاته، وهنا أصحبت الصورة جلية أمام رجال المباحث، حيث دلت المعاينة الأولية بوجود شبهة جنائية.
القرار الأول لرجال الشرطة كان التحفظ على المواطن الذى قام بنقل المتوفى لحين كشف ملابسات الحادث وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة، ثم بدأ رجال المباحث فى تتبع خط سير المتوفي، وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط العثور على الجثة، للوصول لطرف خيط يقودهم لحل طلاسم الحادث.
التحريات الأولية لرجال المباحث عقب تفريغ كاميرات المراقبة دلت على قيام مجهولين بإلقاء جثة المجنى عليه بمسرح العثور عليها من إحدى السيارات، ليتم تتبع خط سيرها والوصول لمالكها، وعقب وقت قصير تمكن رجال مباحث قسم شرطة بدر، من تحديد هوية مرتكبى الواقعة وتبين أنهم ٤ عمال مقيمون بذات العنوان.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم، وبمواجهتهم أمام النيابة العامة اعترفوا بوجود خلافات سابقة بينهم وبين المتوفى لاعتقادهم قيامه بسرقة هواتفهم المحمولة، حال تواجده بالشقة محل سكنهم، مما أثار حفيظتهم فقاموا بالتعدى عليه بالضرب وتكبيله للضغط عليه لإرشادهم عن مكان هواتفهم المحمولة، إلا أنه توفى أثناء ذلك، لتأمر النيابة بحبسهم ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.
