أكد وزير الدفاع البلغاري تودور تاجاريف، اليوم الخميس، أنه يناقش الرد المناسب على تصرفات روسيا في المنطقة الخالصة لبلغاريا في البحر الأسود.
ونقلت وكالة أنباء صوفيا البلغارية عن الوزير قوله: "في الأشهر الأخيرة، استخدمت روسيا البحر الأسود والمنطقة الاقتصادية الخالصة لبلغاريا لإجراء تدريبات عسكرية، لذلك تناقش بلادنا خيارات مختلفة للرد - من الدبلوماسية إلى غيرها".
وأشار إلى أن الرد لن يكون مستقلا، بل بالاشتراك مع حلفاء الناتو، موضحا: "منذ منتصف يوليو الماضي، حذرت روسيا من أنها ستجري مناورات إطلاق نار في جزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلغاريا. وبالتالي، فهي تغلق ممرات المرور التجارية العادية، مما يعني أنه من الخطر بالنسبة لنا استخدام هذه المنطقة اقتصاديًا".
وأضاف تاجاريف أن "العديد من الدول الحليفة عانت بالفعل من الصراع في أوكرانيا، وبقايا الطائرات بدون طيار تتساقط في رومانيا". ووفقا له، فإن الهجمات الروسية على الموانئ الأوكرانية على نهر الدانوب قد تؤثر في مرحلة ما على بلغاريا أيضًا.
وتابع: "لا يوجد تهديد بالقيام بعمل عسكري مباشر ضد بلغاريا، لكن هناك مخاطر من أنها ستتأثر بطريقة أو بأخرى بهذه الأعمال الاستفزازية".
واختتم قائلًا: "يتمنى الكثير من الناس أن تنتهي الحرب غدًا أو العام المقبل، لكن مهمتنا هي تقييم المخاطر باستمرار والاستعداد لأسوأ السيناريوهات الممكنة".
وفي سياق متصل، قررت الجمعية الوطنية البلغارية، اليوم الخميس، إلغاء الحظر المفروض على استيراد الحبوب الأوكرانية اعتبارًا من الغد، بعدما وافق أعضاء البرلمان على القرار بشكل جماعي.
وأوضحت وكالة أنباء صوفيا البلغارية أن النواب وافقوا على مسودة القرار الذي اقترحه ائتلاف حزبي "مواطنون من أجل التنمية الأوروبية" في بلغاريا والاشتراكي GERB-SDS، وحزب حركة الحقوق والحريات DPS.
ويأتي هذا القرار بعدما نشرت الحكومة البلغارية أمس بيانات تفيد بأن بلغاريا خسرت حاليًا 146 مليون ليفا (بما يعادل 79 مليون و668 ألف دولار) فقط من ضريبة القيمة المضافة بسبب حظر الاستيراد وستخسر 40 مليون ليفا أخرى (بما يعادل 22 مليون دولار) شهريًا مع احتمال تمديد هذا الحظر.