حذّر العلماء منذ فترة من اقتراب الأرض بسرعة من ما يعرف بـ "نقطة اللاعودة"، وذلك بسبب التلوث الذي تسبب فيه الإنسان.
ووفقًا لتقرير نشر على موقع "Science Advances"، فإن الأرض تعتبر الآن خارج نطاق التشغيل الآمن للبشرية، ويستند هذا التحذير إلى أكثر من ألفي دراسة.
وأكد التقرير أن ستة من تسعة حدود رئيسية تم انتهاكها، ووصفه الباحثون بأنه "أول فحص صحي علمي لكوكب الأرض بأكمله". تعتمد هذه الحدود على نظام فيزيائي حيوي معقد يشمل سلامة المحيط الحيوي، تغير المناخ، استنفاذ الأوزون، إدارة المياه العذبة، تحمض المحيطات، التدفقات البيوجيوكيميائية، التلوث الكيميائي، الهباء الجوي، وتغير نظام الأرض.
ووفقًا للعلماء، فإن الأرض كانت تتطور وتزدهر طالما بقيت ضمن حدود هذا النظام، ولكن عندما يتم انتهاك هذه الحدود، فإن النتائج قد تكون كارثية وغير قابلة للعكس.
على مدى أكثر من 3 مليارات سنة، كانت التفاعلات بين الغلاف الأرضي والمحيط الحيوي تحكم البيئة العالمية. ولذلك، فهم هذه التفاعلات بين المحيط الحيوي والأنثروبوسفير والغلاف الأرضي يعد أمرًا حاسمًا لتوقع مستقبل نظام الأرض بشكل موثوق.
يصف العلماء حدود الكواكب بأنها نقاط تحول لا يمكن العودة عنها، حيث يمكن أن تسبب تغيرات كارثية وسريعة في البيئة. وبمجرد تجاوز هذه الحدود، يمكن أن يتغير بشكل جذري كيفية عمل الكوكب. وقد قام العلماء بدراسة تاريخ الأرض منذ العصر الجليدي وحتى الثورة الصناعية، والمعروف بالهولوسين، وكانت الحدود مستقرة جيولوجيًا خلال تلك الفترة.
