أكد رئيس جمهورية كولومبيا غوستافو بيترو، دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تكريس دولته المستقلة على أرضه.
وشدد الرئيس بيترو لدى استقباله وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي في القصر الجمهوري في العاصمة الكولومبية بوغوتا، أهمية تطبيق القانون الدولي دون ازدواجية معايير، مؤكدا رفضه لما يحدث من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن دون عدالة.
وأشار إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دولة فلسطين ووضع آلية عمل لذلك.
من جانبه، سلّم المالكي، الرئيس الكولومبي رسالة من الرئيس محمود عباس يشكره فيها على ترحيبه بعقد مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى دول أمريكا اللاتينية والكاريبي في بلاده، ويدعوه إلى زيارة فلسطين.
ووضع المالكي، الرئيس بيترو في صورة آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية، والجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية في مواجهة المساعي الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال تكريس خطوات على أرض الواقع تتناقض مع قرارات الإجماع الدولي.
وشكر كولومبيا على مواقفها تجاه فلسطين، والتي كان لها تحول محوري منذ استلام الرئيس بيترو مقاليد الحكم، والتي تعكس احترامه لمبادئ القانون الدولي وأهمية تكريس حقوق الشعوب في تقرير مصيرها دون استثناء.
وأكد التزام دولة فلسطين بتطوير العلاقات الفلسطينية-الكولومبية في شتى المجالات، مشيرا إلى تطلعه إلى توقيع أربع اتفاقيات أثناء زيارته الحالية إلى كولومبيا مع نظيره الكولومبي ألفارو ليفيا، في مجالات مختلفة، والتي بدورها ستسمح بمزيد من التعاون المشترك بين البلدين.
ورحب المالكي بقرار الرئيس بيترو إغلاق مكتب الابتكار الذي فتحه الرئيس الكولومبي السابق في مدينة القدس، ودعا كولومبيا إلى فتح سفارة لها في فلسطين في أقرب وقت ممكن.
وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر، حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية، وأكد الطرفان ضرورة تنسيق المواقف بين البلدين، تحقيقا لمصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وحضر اللقاء سفير دولة فلسطين لدى جمهورية كولومبيا رؤوف المالكي، ومديرة الإدارة العامة للأمريكيتين والكاريبي في وزارة الخارجية والمغتربين سعاد صبح.
