كشف تقرير صادر اليوم الخميس، عن جولد بيليون أن مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية استطاع أن يغلق جلسة الأمس على ارتفاع بنسبة 0.3% ليتداول بالقرب من أعلى مستوياته في 6 أشهر، بينما ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات ليسجل أعلى مستوى في شهر خلال جلسة الأمس عند 4.352% قبل أن تشهد تراجع بعدها.
وتسبب هذا التماسك في عوائد السندات الأمريكي والدولار في زيادة الضغط السلبي على أسعار الذهب لتعود للتداول فوق المستوى 1900 دولار للأونصة ليصبح التساؤل في الأسواق هل سيستطيع الذهب الحفاظ على هذا المستوى النفسي دون كسره، نظرًا لأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة من المرجح أن تظل أعلى لفترة أطول.
وظل الدولار مستقرًا أيضا دون أعلى مستوى في نحو ستة أشهر مما يحد من أي مكاسب كبيرة للذهب. وأيضاً فرص الركود المتضائلة في الولايات المتحدة قد أثرت بشكل سلبي في الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن؛ إذ أشارت البيانات الأخيرة إلى استمرار المرونة في أكبر اقتصاد في العالم.
ومن المقرر أن يصدر اليوم بيانات تضخم المنتجين ومبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تشير إلى مزيد من المرونة في أداء الاقتصاد، وبالتالي زيادة فرص استمرار أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من 20 عام لفترة أطول تقدر بحد أدنى حتى منتصف عام 2024.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
ويستمر الضغط السلبي على أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي في محولات للتداول تحت المستوى المتحرك لـ 200 يوم، والذي في حالة كسره بشكل واضح سيكون من السهل على الأسعار كسر المستوى النفسي 1900 دولار للأونصة.
وكسر المستوى النفسي يضع أهداف مبدئية على المدى القصير عند 1892 وبعدها 1885 دولار للأونصة، خاصة أن مؤشرات الزخم تظهر إمكانية لحدوث المزيد من الهبوط في أسعار الذهب على المستويات اللحظية.
كما أن استقرار السعر فوق منطقة 1923 – 1930 دولار للأونصة تعطي أفضلية للاتجاه الصاعد.
وبالنسبة لأسعار الذهب محلياً نجد أن ضعف الذهب العالمي بعد بيانات التضخم الأمريكية وضعف الطلب على الذهب المحلي أبقى الوضع على ما هو عليه في السوق ليعود الذهب إلى المستوى 2190 جنيه للجرام من جديد بعد أن فشل يوم أمس في اختراق المستوى 2200 جنيه للجرام.
والأسواق في انتظار الحافز المناسب ليزيد من زخم تحركات الذهب التي تشهد ضعف في الزخم خلال الفترة الأخيرة. وفي حالة كسر المنطقة الحالية متوقع أن يتزايد زخم البيع بشكل كبير ويفتح الباب لمزيد من الهبوط واستهداف منطقة 2150 – 2155 جنيه للجرام، ومن بعدها 2130 جنيه للجرام.