الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

رغم تحذيرات أمريكية.. كيم جونغ أون يدعو بوتين لزيارة كوريا الشمالية

رئيس كوريا الشمالية
رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ أن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة كوريا الشمالية خلال لقائهما في روسيا، وسط تحذيرات من أن كيم يستعد لتقديم قذائف مدفعية وذخائر أخرى للكرملين في الحرب في أوكرانيا.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم أبلغ بوتين أن اجتماعهما الذي يحظى بمتابعة وثيقة رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد، وأعرب عن استعداده لتعزيز العلاقات المستقرة والموجهة نحو المستقبل على مدى المائة عام المقبلة.

ومضى التقرير يقول إنه تم إطلاع كيم على التفاصيل الفنية حول المركبات الفضائية الروسية خلال زيارته لقاعدة فضائية ، لكن لم يرد أي ذكر لأي إمدادات أسلحة أو تجارة أسلحة أو مساعدة فنية بشأن برامج الأسلحة.

ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مصادر قولها إنه من المقرر أن يزور كيم مصنعا لتصنيع طائرات سوخوي المقاتلة وطائرات أخرى بعد المحادثات مع بوتين.

وأعرب المسؤولون الأمريكيون والكوريون الجنوبيون عن قلقهم من أن كيم قد يزود روسيا بالأسلحة والذخيرة، التي استهلكت مخزونات ضخمة منها خلال أكثر من 18 شهراً من الحرب في أوكرانيا . ونفت موسكو وبيونج يانج مثل هذه النوايا.

وخلال الزيارة، أعطى بوتين تلميحات عديدة إلى أن التعاون العسكري قد تمت مناقشته في القمة، لكنه لم يكشف عن سوى القليل من التفاصيل. وحضر المحادثات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وقال الكرملين إن المناقشات الحساسة بين الجيران مسألة خاصة.

وخلال اجتماع في قاعدة فوستوشني الفضائية في منطقة آمور النائية، عرض كيم على بوتين دعمه "للمعركة المقدسة" التي تخوضها روسيا ضد الغرب، في حين عرض بوتين مساعدة روسيا في برنامج الأقمار الصناعية المضطرب في كوريا الشمالية.

واستمرت المحادثات الثنائية بين الزعيمين، وكذلك المناقشات مع الوفود، لمدة ساعتين تقريبا، وأعقبها حفل عشاء رسمي على شرف كيم. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الزعيمين ناقشا أيضا إمكانية إرسال رائد فضاء كوري شمالي إلى الفضاء.

وكان اختيار مكان عقد القمة أمراً بالغ الأهمية، نظراً لاهتمام كوريا الشمالية بمواصلة برنامج فضائي. وقبل محادثاتهم، قام الزعماء بجولة في منشآت التجميع والإطلاق في قاعدة الفضاء الواقعة في غابات شرق روسيا، على مسافة ليست بعيدة عن الحدود الصينية.

وأعربت الولايات المتحدة، في تصريحات رسمية لها، عن قلقها إزاء التعاون العسكري الجديد المحتمل بين روسيا وكوريا الشمالية. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن التعاون الذي أُعلن عنه خلال زيارة كيم كان "مثيرا للقلق للغاية ومن المحتمل أن يشكل انتهاكا لقرارات متعددة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وأشار إلى مخاوف الولايات المتحدة من أن الأقمار الصناعية الكورية الشمالية، التي وعد الرئيس بوتين بالتعاون معها، قد استخدمت لتطوير الصواريخ الباليستية لبيونغ يانغ.

وقال ميلر إن الولايات المتحدة "لن تتردد" في فرض عقوبات إذا كان ذلك مناسبا.

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مقابلة بثت الأربعاء، إن اعتماد روسيا على كوريا الشمالية وإيران يظهر الوضع المزري الذي تعاني منه في الوقت الذي تخوض فيه حربها في أوكرانيا.

وعندما سُئل عما يعنيه الاجتماع بالنسبة للعلاقات بين بكين وبيونغ يانغ، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن زيارة كيم لروسيا هي مسألة تخص هذين البلدين وحدهما.

بشكل منفصل، وافقت الولايات المتحدة يوم الأربعاء على بيع طائرات من طراز F-35 لكوريا الجنوبية بقيمة 5 مليارات دولار، وهي طائرات مقاتلة من الطراز الأول ذات قدرة شبحية.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن بيع الطائرات الـ 25 "سيحسن قدرة جمهورية كوريا على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال توفير قدرة دفاعية موثوقة لردع العدوان في المنطقة وضمان قابلية التشغيل البيني مع القوات الأمريكية".

وتأتي عملية البيع مع تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية. وأجرت بيونغ يانغ أحدث تجاربها الصاروخية أثناء زيارة كيم لروسيا.

وعززت الولايات المتحدة تعاونها الثلاثي مع اليابان وكوريا الجنوبية، الحليفتين اللتين تستضيفان القوات الأمريكية.

وفي قمة عقدت الشهر الماضي في منتجع كامب ديفيد الرئاسي بالقرب من واشنطن، وعد الرئيس جو بايدن ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، بالعمل بشكل أوثق معًا بشأن كوريا الشمالية والتحديات الأخرى.