عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان " مأساة إنسانية.. الفيضانات في درنة تودي بحياة عائلات بأكملها"، حيث أصبحت مدينة درنة الليبية منكوبة بين ليلة وضحاها، بعد أن كشرت الطبيعة عن أنيابها وأتت على الأخضر واليابس.
السيول والفيضانات التي جلبتها العاصفة العاتية دانيال محت أكثر من 25% من معالم مدينة درنة التي يقطنها 125 ألف شخص، والوجوه ترتسم على ملامحها الفزع والحزن والترقب في مشاعر مختلطة لا يمكن وصفها بحثا عن أحبائهم في لحظات تحبس الأنفاس.
ويعيش سكان درنة مأساة إنسانية بكل المقاييس وعائلات بأكملها لم يعد لها وجود في الحياة، وتحولت أحياء درنة إلى حطام بعد أن جرفت السيول المباني وانقلبت سيارات على جوانب الطرق المغطاة بالطين والركام، وأشجار أقتلعت من جذورها ومنازل مجهورها تغمرها المياه بعد انهيار سدود بالمنطقة.
عشرات الجثامين مغطاة وملقاة على الأرض في انتظار التعرف على هوياتها بعد تعذر وضعها في غرف أموات المستشفيات التي بدورها خرجت عن الخدمة بعد أن اجتاحتها السيول.
جميع المستشفيات الموجودة في درنة أصبحت خارج الخدمة بسبب الفيضانات فيما تواجه فرق الإغاثة والطوارئ الكثير من الصعوبات بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى المناطق المتضررة في المدينة.