الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الجارديان: مأساة فيضانات ليبيا فاقت كل تصور وعدد المفقودين يتجاوز 10 آلاف شخص

فيضانات ليبيا
فيضانات ليبيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مأساة الفيضانات التي اجتاحت ليبيا يوم الأحد الماضي فاقت كل تصور وتجاوزت حدود العقل حيث وصل عدد المفقودين إلى ما يربو على 10،000 شخص بينما دمرت السيول أحياء وشوارع بأكملها في مدينة درنة الساحلية وألقت بهم في البحر بعد انهيار اثنين من السدود هناك جراء قوة اندفاع المياه.
ويوضح كاتب المقال باتريك وينتور محرر الشؤون الدبلوماسية بالجارديان إلى أن الموقف في مدينة درنة مأساوي إلى حد لا يتصوره عقل، مضيفا في نفس الوقت أن عدد الوفيات جراء تلك الفيضانات المدمرة تجاوز 3،500، طبقا للإحصائيات الصادرة عن السلطات المحلية بالمدينة أمس الثلاثاء.
ويشير المقال إلى ما ذكره أحد المسؤولين المحليين أن مئات الجثث مجهولة الهوية تتراكم داخل المستشفيات بسبب قلة عدد الناجين الذين يمكنهم التعرف على ذويهم، موضحا أنه من المتوقع أن ترتفع حالات الوفاة لتتجاوز 10000 طبقا لتقديرات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ويلفت المقال إلى شهادة أحد المسئولين المحليين التي يقول فيها" إن الجثث تتناثر في كل مكان في البحر وفي الوديان وتحت أنقاض المباني المنهارة، مؤكدا أن نحو 25 في المئة من مدينة درنة اختفي تماما من الوجود".
وينوه المقال إلى أن بعض اللقطات المصورة لسكان المناطق المنكوبة تظهر العديد من الأشخاص يتوسلون طلبا للمساعدة ويصرخون بعد أن حاصر الطين منازلهم المتهالكة بينما تظهر لقطات أخرى السيول تجرف السيارات في الشوارع والتي تحولت بدورها إلى أنهار من المياه.
ويضيف المقال أنه مما يفاقم من حجم المأساة أن عشرات الآلاف من سكان المناطق المنكوبة لن يمكنهم العودة مرة أخرى إلى منازلهم، طبقا لتقديرات مجلس اللاجئين النرويجي، الذي أعلن أن فريق العمل التابع له في ليبيا يؤكد أن قرى بأكملها اختفت بسبب الفيضانات مع استمرار ارتفاع أعداد الضحايا.
ويشير المقال إلى أن ليبيا الغنية بالبترول تعاني منذ الإطاحة بنظام الزعيم معمر القذافي في عام 2011 من الاقتتال الداخلي وانتشار الفساد والتدخلات الخارجية في ظل فشل محاولات وجهود لتشكيل حكومة موحدة قابلة للاستمرار؛ ما أدى إلى تراجع الاستثمارات في البنية التحتية وانهيار الخدمات العامة.
ويلفت المقال في الختام إلى أن مدينة درنة ظلت لفترة طويلة تحت سيطرة الجماعات المتطرفة حتى تم طرد تلك العناصر من جانب قوات الجنرال خليفة حفتر عام 2019.