يصف المغربى حسن عبايد الأوضاع فى المناطق المنكوبة بعد مرور 48 ساعة على الزلزال مركش بأنها « مزرية للغاية»، ويقول: الناس تعيش حالة من الصدمة والذهول إثر الهزة المفجعة التى ضربات العديد من المناطق فى البلاد الآمنة فتحولت لفاجعة؛ وسط ارتفاع الضحايا والمصابين واستمرار البحث واستخراج الراكدين تحت الأنقاض.
ويضيف «عبايد» فى حديثه لـ البوابة نيوز يعيش أهالى مناطق عدة أهوال الزلزال فسبل الحياة الكريمة تقطعت وباتوا لاجئون فى مراكز الإيواء وسط معاناة من توفر حتى المواد الغذائية خاصة وأن كل المحال التجارية فى المناطق المنكوبة أغلقت أبوابها بعد الهزة الأرضية واستمرار انقطاع التيار الكهربائى والماء الصالح للشرب.
وأوضح أن الملك محمد السادس أصدر تعليماته بتقديم المساعدات للجهات المتضررة؛ ولكن الطرق الرابطة بالمناطق المنكوبة دمرها الزلزال وباتت عائقا أمام وصول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية للأسر المنكوبة، ويتم نقل المعونات الغذائية بالمروحيات التابعة للدرك الملكى والقوات المسلحة الملكية لإغاثة آلاف المتضررين من الأزمة.
ويضيف الزلزال كشف عن الأزمات التى كان يعانى منها القطاع الصحى فى بعض المناطق فى البلاد؛ لافتا إلى أن أزمة توفر أكياس الدم كانت الأكبر؛ وهو الأمر الذى دفع وزارة الصحة لنداء الطوارئ أمام المغاربة والأجانب للتبرع بالدم، وتوافد الآلاف على المراكز الصحية للتبرع بالدم لصالح مصابى الزلزال فى ملحمة شعبية طيبة محاولين سد العجز فى نقص فصائل الدم؛ مشيرا إلى أن الهلال الأحمر يحاول دعم المصابين وتقديم الإسعافات الأولية حتى يتم نقلهم للمستشفيات والمراكز الصحية.
يؤكد الصحفي المغربى، أن أكبر الأزمات التى لا تزال قائمة هى استمرار جهود انتشال الضحايا من تحت الأنقاض وإسعاف الناجين الذين لا يزالون حتى الآن تحت أطلال زلزال سبتمبر المدمر، لافتا إلى أوامر ملكية لبناء مستشفى ميدانى جراحى لاستقبال الضحايا المحتاجين لعمليات جراحية وتلقى العلاجات الأولية قبل نقلهم للمستشفى الجامعى محمد السادس بمراكش.